استغل نهار أمس سكان الأحياء الجديدة من المستفيدين من الحصص السكنية الموزعة في عملية توزيع بكل من رجاص و ميلة، فرصة الاحتفائية المنظمة من قبل السلطات الولائية، الخاصة بتوزيع عقود الإيجار عليهم، ليبلغوا مسؤول الهيئة التنفيذية الأول بالنقائص التي لا زالت عليها هذه الأحياء التي تحول العديد من المستفيدين إلى شققهم الجديدة بها تحت ضغط الحاجة، دون انتظار الانتهاء من كل العمليات الضرورية لتجهيز هذه الأحياء الجديدة بكل مستلزمات الحياة وشروطها.
فبمدينة رجاص التي تم توزيع عقود الاستفادة على المستفيدين من الحصة الثانية من 200 مسكن اجتماعي وقوامها مثل الحصة الأولى 100 مسكن، فإن متحدثا باسم سكان الحصة الأولى التي سكنها أصحابها منذ أكثر من سنة، اشتكى من افتقار السكنات لغاز المدينة، وهو ما أرهقهم في البحث قارورات الغاز، قبل التعب في حملها على الأكتاف للطوابق العليا برغم من توفر شبكة غاز المدينة في عين المكان، مثلما يشتكي هذا الحي من غياب موقف للسيارات وكذلك غياب مساحة خضراء وبالوعات تصريف الماء معترفا في السياق بأن نوعية هذه السكنات ذات جودة عالية تفوق الجودة التي عليها السكنات الترقوية المسلمة لأصحابها من قبل.
أما المتحدث باسم المستفيدين من حصة السكن بمدينة ميلة، فاشتكى من غياب قوة الدفع في قناة توزيع الماء الشروب مما يجعل هذه المادة الحيوية لاتصل للطوابق العليا، مطالبين بضرورة تموينهم عن طريق الصهاريج إلى غاية تسوية الوضعية، وفي نفس الوقت طالبوا بتوفير النقل لهذا الحي الجديد بالمدينة وكذا الإنارة العمومية وضرورة وصول شاحنة رفع القمامة إليهم، مشيرين بأن حاويات جمع القمامة البلاستيكية تم نصبها ثم رفعت من أمكنتها من جديد لتحول إلى وجهة مجهولة.
وهو ما نفاه رئيس البلدية، الذي أكد بان هذه الحاويات لم ترفعها البلدية من أمكنتها بل تمت سرقتها من قبل مجهولين، فيما شدد والي الولاية على مسؤولي الجزائرية للمياه والبلدية بتوفير مياه الشرب عن طريق الصهاريج في انتظار حل إشكالية وصول المياه للطوابق العليا، مشيرا إلى مشروع الخزان الجديد بالمدينة الذي يتسع ل 20 ألف لتر مكعب الموجه بالخصوص لسكان الأحياء العلوية، مؤكدا على تواصل أشغال التهيئة الخارجية لكل الأحياء السكنية الجديدة بالولاية، كاشفا عن الحصص السكنية المنتظر تبليغها للجان الدوائر قصد توزيعها في القريب العاجل وتتمثل في 1000 مسكن سيتم توزيعها قبل شهر سبتمبر و 2040 مسكن قبل نهاية السنة الجارية، أما عدد السكنات التي وزعت عقود إيجارها أمس فتقدر ب 1170 مسكن موزعة على أربع بلديات منها 680 مسكن بميلة و 200 مسكن برجاص و 140 مسكن بتاجنانت و 150 بالتلاغمة .
إبراهيم شليغم
قام نهار أمس سكان مشته المارة ببلدية القرارم قوقة، بقطع الطريق الوطني رقم 27، الرابط بين ميلة و قسنطينة، وهذا للمطالبة بضرورة الإسراع في انجاز الطريق الذي يربط تجمعهم السكاني بهذا المحور الوطني بما يسهل عليهم الحركة مستقبلا، مبدين انزعاجهم من عدم تجسيد هذا المشروع الذي كان محل مطالبة منهم منذ فترة ليست بالقصيرة .
وقد أفاد مصدر مسؤول، بأن المناقصة الخاصة بهذا المشروع التي تم الإعلان عنها منذ مدة كانت غير مجدية، الأمر الذي استدعى إعادة الإعلان عنه، و قد تم حسب نفس المسؤول إسناد المشروع الأسبوع الفارط فقط لإحدى مقاولات الانجاز.
إبراهيم شليغم