شنّ أمس عشرات السكان القاطنين بحي 5 جويلية وساحة 19 مارس وسط مدينة عين كرشة، احتجاجا أمام العيادة متعددة الخدمات بالمدينة للفت أنظار السلطات المحلية والولائية تجاه قضيتهم التي يرونها بالعادلة، والمتعلقة في الأساس باعتراضهم على بناء فوضوي شيده صاحبه في المساحة المخصصة لرمي النفايات المنزلية، متسائلين عن سر ربط البناء الفوضوي بالتيار الكهربائي.
المعنيون ومن خلال عريضة احتجاجية موجهة للسلطات الولائية والجهات المعنية والتي نحوز نسخة منها، كشفوا بأنهم يطالبون الوالي بالتدخل لإيجاد حل لوضعية حيهم المزرية في ظل ما وصفوه باحتلال وغزو النفايات لكامل الحي بسبب قيام من وصفوه بأحد أصحاب النفوذ في البلدية ببناء سكن فوضوي على مساحة كبيرة في المكان المخصص لرمي النفايات، وهو الذي تم تشييده كذلك فوق أنابيب الخزان المائي المزود للحي بالماء الشروب.
المحتجون اتهموا من أسموهم ببعض السلطات المحلية بالتواطؤ بعدم تدخلها لمحاربة مثل هذه التصرفات غير القانونية، وهو ما نتج عنها تراكم للنفايات وانبعاث للروائح الكريهة، الأمر الذي يلحق أضرار بسكان الحي الذين يعاني العديد منهم إصابات بأمراض مزمنة كالربو والسكري والقلب والضغط الدموي، مطالبين البلدية بنزع السياج الذي أقامه صاحب السكن وتخصيص شاحنة لرفع القمامات المتراكمة، متسائلين عن الطريقة التي تم بها ربط سكن فوضوي بالكهرباء.
رئيس البلدية قواس محمد الشريف كشف للنصر بأن السكن الفوضوي مشيد قبل نحو 6 أشهر أو أكثر، والبلدية حررت له قرار هدم وهو جزء من أزيد من 200 قرار هدم لسكنات فوضوية داخل المحيط العمراني، تم تحريرها في انتظار تنفيذها بطريقة رسمية من خلال تسخير القوة العمومية.
“المير” أشار بأن موقع السكن الفوضوي كان مكانا ترمى فيه القمامة والبلدية سخرت شاحنة تمر على الحي يوميا لرفع النفايات تفاديا لتراكمها، وعن ربط السكن الفوضوي بالكهرباء، فبين محدثنا بأن عشرات السكنات الفوضوية تم ربطها بالكهرباء وحتى بالغاز وبعدادات، مختتما حديثه بالتأكيد على استقبال ممثلين عن السكان وإطلاعهم على الإجراءات التي اتخذتها البلدية.
أحمد ذيب