سجلت أسعار مادة "الفريك" في سوق الجملة بمدينة زريبة الوادي شرق ولاية بسكرة، انخفاضا كبيرا لم يشهده السوق في مثل هذه الأوقات منذ قرابة20 سنة. وقال بعض المنتجين في حديثهم للنصر، أن معدل سعر الكيلو غرام الواحد وصل في السوق أمس حدود 40 دج ،علما أنه عادة ما ترتفع الأسعار خلال شهر رمضان ،لتصل إلى 200 دج بسبب إرتفاع نسبة الطلب على ذات المادة .
وتوقع بعض المنتجين، أن تستمر الأسعار في التراجع، مقابل عجزهم عن إيجاد الحلول المناسبة ،لتدارك ذلك مرجعين السبب إلى إرتفاع معدل الإنتاج هذا الموسم، مقابل تراجع نشاط الوسطاء والتجار من مختلف جهات الوطن.
و أرجع مختصون السبب إلى التطور الملحوظ في النشاط الزراعي، حيث بلغت رقعة المساحات المسقية 27000 هكتار،من مجموع 105 ألف هكتار بنسبة نمو فاقت الـ 7 بالمئة سنويا ،ما جعل الولاية تتقدم من حيث ترتيب الولايات المنتجة للحبوب وطنيا ،خاصة منها الحبوب المبكرة - الفريك والمرمز- .
المصالح الفلاحية من جهتها أكدت سعيها بالتنسيق مع المعاهد المختصة وتعاونيات الحبوب بأوماش ،لتطوير هذا النوع من الفلاحة من خلال عدة برامج على رأسها برنامج الإرشاد الفلاحي.
وأوضح مصدر من نفس المديرية، أن المساحة المسقية على مستوى الولاية بلغت 105 ألف هكتار ،مشيرا إلى أن زراعة الحبوب تتربع على مساحة تقدر بـ 23927 ألف هكتار ،مضيفا أن نسبة نمو المساحات المزروعة المخصصة لإنتاج الحبوب تتراوح بين (5 و 12)بالمئة ،مشيرا أن الولاية تصنف ضمن الولايات المتميزة بإنتاج - الفريك والمرمز – وهي منتجات مبكرة ،مؤكدا أن هذه الولاية التي تحتل المرتبة الأولى من حيث كمية إنتاج هذا النوع من الحبوب الواسعة الإستهلاك، ينبغي تدعيم هذا النشاط من خلال تكاثف جهود جميع الفاعلين سعيا إلى تطوير شعبة زراعة الحبوب بأنواعها المختلفة .
ع/ بوسنة