قامت، أمس، مصالح أمن دائرة الحروش بولاية سكيكدة، بعملية تطهير واسعة النطاق، لتطهير المدينة من التجارة الفوضوية التي ظلت لسنوات تشكل إحدى النقاط السوداء التي ألحقت أضرارا كبيرة بالسكان جراء تنامي انتشار الأوساخ و القاذورات في الطرقات و الأرصفة و مداخل العمارات.
العملية التي تدخل ضمن الإجراءات الوقائية لمجابهة خطر انتشار فيروس كورونا، انطلقت على مستوى محيط السوق اليومي للخضر و الفواكه المتواجد بين العمارات بوسط المدينة، أين تمت إزالة الطاولات غير الشرعية و تنقية و تطهير المكان من المخلفات المتراكمة للأوساخ و بقايا الخضر و الفواكه و ذلك بالتنسيق مع مصالح البلدية و كذا الحماية المدنية.
و بالموازاة مع ذلك، قامت مصالح الأمن بعملية توعية وسط التجار داخل السوق، من خلال تحسيسهم بضرورة الالتزام و إتباع الإجراءات الوقائية عند ممارسة نشاطهم في إطار مجابهة انتشار جائحة كورونا.
مع الإشارة إلى أن هذا السوق يصنف من الأسواق الفوضوية بالمدينة، وقد تمت إقامته منذ سنوات بصفة عشوائية قبل أن يتنامى و يتوسع و رغم تدخل السلطات المحلية في كذا من مرة لإزالته و تحويل الباعة إلى أسواق جديدة، أنجزت خصيصا لتجار السوق، لكن العملية توقفت بعد رفض التجار بحجة أن موقع الأسواق الجديدة لا يلائم نشاطهم التجاري، بتواجده في مكان منعزل يبعد عن وسط المدينة.
عملية تطهير السوق من التجارة غير الشرعية، لقيت، حسب ما لاحظناه، ارتياحا كبيرا لدى سكان العمارات الذين كثيرا ما قاموا برفع شكاوى إلى السلطات المحلية، يطلبون من خلالها التدخل لإزالة التجارة الفوضوية و تحويل السوق بسبب الأضرار التي لحقت بهم، حيث يعمد الباعة لعرض سلعهم أمام مداخل العمارات، مما تسبب في سد المنافذ المؤدية إلى الحي، فضلا عن الأوساخ و الانزعاج و الضجيج اليومي.
كمال واسطة