تم يوم، أمس، وضع حيز الخدمة لمشروعي منطقة النشاطات ومركز دمغ السجاد، في بلدية بابار بولاية خنشلة، استفادت منهما المنطقة في إطار البرنامج التكميلي للتنمية، لما لهما من أهمية في منح فرص الاستثمار لحاملي المشاريع والمحافظة على الموروث التاريخي والثقافي لزربية بابار المعروفة على المستوى الوطني والدولي بجودتها، فيما تم، أول أمس، ربط 507 سكنات بالغاز الطبيعي و98 مستثمرة فلاحية بالطاقة الكهربائية في دائرة بوحمامة.
وأشرف الأمين العام للولاية، علي رابح، في إطار الاحتفالات المخلدة لذكرى الفاتح نوفمبر في يومها الثاني، على وضع حيز الخدمة لمنطقة النشاطات بمنطقة عين جربوع في بلدية بابار، بعدد حصص يقدر بـ 439 قطعة، بمساحة إجمالية قدرها 200 هكتار، حيث وجه المسؤول دعوة للمستثمرين وأصحاب المشاريع، للاستثمار بمنطقة النشاطات بابار، خاصة في ظل التحفيزات والتسهيلات التي تم وضعها لتجسيد مشاريعهم .
وخلال إشرافه على افتتاح مركز دمغ السجاد ببلدية بابار، أكد الأمين العام للولاية، على أهمية الفضاء الجديد، لما له من غاية نبيلة للحفاظ على الموروث التاريخي والثقافي والمتمثل في زربية ولاية خنشلة عموما وبلدية بابار خصوصا، ليتم وضعه تحت تصرف الحرفيين في الإطار الذي يسمح لهم بالحفاظ على هذا الموروث وتنميته وترقيته ليأخذ البعد الثقافي بمفهومه الواسع وطنيا وحتى دوليا، خاصة في ظل جودة المنتجات التي يتم تقديمها والتي تستحق أكثر من تقدير وتثمين للمجهودات، ليتم تشجيعهم على مواصلة المساعي للحفاظ على هذا الموروث وكذلك الاتجاه نحو البعد الاقتصادي لهذه الأشغال الحرفية .
وحسب ما علم من مصالح الولاية، فإنه وفي إطار الاحتفالات بذات المناسبة، تم، أول أمس، وضع حيز الخدمة لمشروع الربط بشبكة الغاز الطبيعي لمنطقتي بوزوامل وأولاد مريم، لفائدة507 سكنات على مسافة 62.485 كلم، أين أكد الأمين العام، أن الولاية تعرف العديد من المشاريع الطاقوية ضمن مختلف البرامج التنموية وكذلك البرنامج التكميلي، من أجل التكفل بكل المناطق المسجلة، الأمر الذي يؤكد حرص الدولة على تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، كما تم وضع حيز الخدمة لمشروع الربط بالطاقة الكهربائية لفائدة 98 مستثمرة فلاحية على مستوى المستثمرة الفلاحية مزرعة الإخوة صالحي بسهل ملاقو، على مسافة 20.16 كلم و18 محولا كهربائيا وبعد العرض المقدم من طرف السيد مدير الفلاحة حول الاستثمارات الفلاحية بسهل ملاقو والذي أفاد بأنه وإلى غاية اليوم، تمت تغطية 80 بالمائة من احتياجات الولاية من الكهرباء الفلاحية وأنه بصدد إحصاء باقي المستثمرات التي لم يتم ربطها للتكفل بها في البرامج القادمة وعرض آخر لمصالح سونلغاز، حول ربط المستثمرات الفلاحية بالطاقة الكهربائية ذات التوتر المتوسط والمنخفض.
وفي رده على انشغالات فلاحي المنطقة، التي ترتكز أساسا حول نقص منسوب المياه ورخص حفر الآبار، بأنه وفي ظل التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد والنقص في المورد المائي، فإنه يجب الاعتماد على طريقة السقي بالتقطير للاقتصاد في المياه، مضيفا أن العملية الجاري إنجازها بالمنطقة والمتمثلة في إنجاز سد واد لزرق، سيتم استلامها السنة المقبلة وسيساهم هذا السد في تلبية حاجيات الفلاحين بشكل كبير.
أما بخصوص رخص حفر الآبار والمتمثلة في 3 آلاف طلب، فإن معالجة الملفات تدرس حسب الأولوية والمنطقة من طرف اللجنة الولائية المكلفة بهذا الشأن، مبرزا مجهودات الدولة تشجيعا لفلاحي المنطقة وما تم إنجازه، على غرار سوق الجملة للتفاح الذي سيساهم هو الآخر بشكل كبير في تسويق المنتوج والتوفيق بين المنتج والمستهلك .
فيما أوضح مدير الفلاحة، أن انشغال إدراج تزويد الفلاحين بواقي البرد، قد تمت مناقشته مع الوزارة الوصية، من أجل إدراجه ضمن عمليات الدعم.
كلتوم رابية