فككت مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة القالة في ولاية الطارف، منتصف الأسبوع الجاري، شبكة إجرامية جهوية مختصة في سرقة وتفكيك المركبات وتزوير الوثائق الرسمية، تتكون من ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة تتراوح أعمارهم بين ( 33 سنة و 58 سنة)، ينحدرون من ولايتي باتنة وعنابة وتم خلال العملية، استرجاع مركبة فخمة من علامة مرسيدس وقطع من الغيار تخص سيارات مسروقة مفككة ووثائق هوية وإدارية مزورة وبطاقات رمادية ورخص سياقة.
وذكرت مصادرنا، أن الإطاحة بهذه الشبكة التي تحترف الجريمة المنظمة ويمتد نشاطها لعدة ولايات، جاء على إثر تلقي المصالح المختصة لشكوى من أحد المواطنين، مفادها تعرض مركبته لعملية السرقة من قبل مجهولين، من داخل مرآب مسكنه بأحد الأحياء في مدينة القالة وعليه، باشرت مصالح الشرطة القضائية تحرياتها في القضية وتنشيط عنصر الاستعلامات، ما أفضى إلى كشف خيوط هذا التنظيم الإجرامي الذي يعتمد على الترصد للضحايا وسرقة المركبات في حالة توقف بإشراك وتواطؤ امرأة في العملية والتي كانت تقوم بتسهيل عملية السرقة من خلال ترك باب المرآب مفتوحا لشركائها من أجل تنفيذ مخططاتهم الإجرامية.
ومواصلة للتحقيق بالتنسيق مع النيابة العامة المختصة وبعد الاستغلال الجيد لكاميرات المراقبة التي كشفت نشاط المجرمين ومن خلال خطة أمنية محكمة، تم توقيف المشتبه فيها واستمرارا للتحريات، تم التعرف على باقي أفراد الشبكة الإجرامية وتحديد هوياتهم وتوقيفهم جميعا، مع استرجاع المركبة المسروقة من إقليم ولاية عنابة في ظرف وجيز، كما توصلت التحقيقات، إلى العثور على وثائق إدارية مزورة وكميات من قطع الغيار ترجع لسيارات مسروقة وتوصلت التحقيقات، إلى أن عناصر الشبكة كانت توجه مسروقاتها من المركبات التي يتم السطو عليها نحو مستودعات سرية لتفكيكها وأخرى تعرض للبيع في الأسواق بوثائق هوية مزورة، من خلال النصب والتحايل على المواطنين .
وبعد الانتهاء من التحقيقات واستيفاء كل الإجراءات القانونية، تم تقديم المشتبه فيهم أمام العدالة، بتهمة تكوين جمعية أشرار لغرض ارتكاب جناية، سرقة مركبة في حالة توقف وتزوير الوثائق حيث تم إيداعهم رهن الحبس المؤقت.
نوري.ح