يجد آلاف المتسوقين من سكان المدن والقرى بولاية بسكرة هذه الأيام، صعوبات جمة في التسوق، خاصة في الفترة الممتدة من منتصف النهار إلى غاية الخامسة مساء، جراء تعمد أصحاب المحلات والمخابز غلق محلاتهم هروبا من الحرارة الشديدة المتزامنة مع شهر الصيام.
و في تلك الفترة من النهار ، تخلو جميع الأسواق ونقاط البيع الشعبية من الحركة، و تشهد فيها كذلك مختلف الشوارع والطرقات نقصا كبيرا في الحركة تجعل الشوارع خالية من الناس و المركبات على حد سواء، فحتى الكثافة المرورية التي اعتادت عليها عاصمة الولاية على مدار اليوم انخفضت بشكل كبير ما جعل المتنقلين يعانون صعوبات كبيرة في إيجاد وسيلة نقل في ظل توقف أصحاب سيارات الأجرة عن العمل في الفترة المذكورة .
ذات الوضعية دفعت بالمتسوقين إلى قضاء حاجياتهم في الفترة الصباحية تفاديا لأي طارئ، خاصة وأن جل المحلات تفتح أبوابها في حدود الساعة التاسعة إلى غاية منتصف النهار، أين تعرف عملية التسوق منحى تصاعديا بحيث تتشكل طوابير طويلة خصوصا أمام محلات الجزارين، المخابز وبائعي الحلويات التقليدية.
في المقابل فإن محلات بيع الدوبارة وهي الأكلة المفضلة لجميع الأسر البسكرية تعرف إقبالا كبيرا في المساء من قبل محبي هذه الأكلة.
معاناة المواطنين لم تقتصر على السوق فحسب بل شملت قطاعات أخرى بعد أن وجد عشرات المرضى بعض الصعوبات في عمليات الفحص وإجراء التحاليل لدى العيادات الخاصة، التي فضل أصحابها أخذ عطلهم السنوية في هذه الفترة من السنة، كما أن بعض المصالح سجلت تراجعا في أداء خدماتها ،رغم حاجة المواطن إليها على غرار مصالح النظافة بعد أن سجل تدهور في محيط الكثير من المناطق الحضرية.
ع.بوسنة