نقابيون يتهمون مدير الصحة بقسنطينة بـ "سوء التسيير"
انتقد أمس نقابيون و عمال بقطاع الصحة بولاية قسنطينة، أداء مدير الصحة و مدراء المؤسسات الاستشفائية، متهمين المدير الولائي بمحاولة تكسير عمل النقابات و بـ "سوء التسيير" منذ تعيينه، واصفين القطاع بـ “المريض» و «المتخلف».
و أوضح ممثلون عن عمال المؤسسات الإستشفائية من دار النقابة عبد الحق بن حمودة، خلال الندوة الجهوية لعمال الصحة المنضوين تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين، بأن مشاكل قطاع الصحة أصبحت «لا تحصى و لا تعد» بسب ما أسموه بـ “سوء التسيير» من طرف مدير الصحة، الذي قالوا أنه «غائب» و «غير مهتم على الإطلاق» بالمشاكل الحقيقية للعمال والمؤسسات الاستشفائية للولاية، حيث منذ تعيينه على رأس القطاع، قام، حسبهم، بتسيير الإدارة «على مقاسه» و لم يكلف نفسه حتى زيارة بعض المؤسسات التابعة لمصالحه على غرار مستشفى الأمراض العقلية بجبل الوحش، على حد قولهم، رغم وجود العديد من المشاكل و الصراعات بين النقابات و المدير. و كشف النقابيون في مداخلاتهم أمام الأمين العام للإتحادية الوطنية لعمال الصحة، بأن المسؤول التنفيذي «لا يحترم» مواعيد الإستقبال الأسبوعية ولا يرد على مراسلات و انشغالات العمال، متهمينه «بتنصيب معارفه» على رأس المؤسسات الإستشفائية و “بإقصاء» ذوي الكفاءات، من أجل «تكسير» عمل و نضال النقابيين، الذين لم يستطيعوا إلى الآن و في العديد من المؤسسات الاستشفائية إنشاء فروع نقابية، و خير دليل على ذلك، حسبهم، هو عدم حضوره إلى الملتقى على الرغم من توجيه الدعوة إليه، واصفين أشغال إعادة تهيئة المؤسسات بالترقيعية و الرديئة، كما طالبوا بوضع حد لهذه التصرفات، التي، كما قالوا، تؤدي إلى تدهور الخدمات الصحية بالولاية.
و قال موظف من مستشفى ديدوش مراد بأن العمال صاروا عرضة لتهديدات يومية بالطرد و خصم الأجور، من طرف المدير بالنيابة للمؤسسة، و ذلك نتيجة محاولتهم تأسيس فرع نقابي باسم الإتحاد، كما أشار ممثل عن مستشفى جبل الوحش بأن العمال حرموا من 30 منصبا للترقية خلال ثلاث سنوات الأخيرة، نظرا لرفض الإدارة الإعلان عن المسابقات، في حين قال ممثلون عن المؤسسة العمومية للصحة الجوارية العربي بن مهيدي، أن ظروف العمل بالمؤسسة أصبحت «لا تطاق» بفعل «التهديدات اليومية» ضد العمال و«التصرفات العشوائية» الصادرة عن المدير على حد قولهم.
لقمان/ق