الأربعاء 13 نوفمبر 2024 الموافق لـ 11 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مصالح الحماية والغابات ترجعها للتهاون في الوقاية: احتراق حوالي 75 هكتارا من الأراضي المزروعة في أقل من شهر


شهد شهر جوان الجاري احتراق حوالي 75 هكتارا من المساحات الفلاحية عبر عدة بلديات من ولاية قسنطينة، حيث تمثل المحاصيل الزراعية حوالي النصف منها، بينما ترجعها مصالح الحماية المدينة ومحافظة الغابات للتهاون في إجراءات الوقاية، كما يرى رئيس اتحاد الفلاحين أنها مساحة قليلة مقارنة بثمانين ألف هكتار من الأراضي المزروعة.
وتشير البيانات الصحفية لمديرية الحماية المدنية حول تدخلاتها منذ تاريخ السادس من جوان إلى 26، إلى أن أكثر من 44 هكتارا من القمح الصلب واللين قد احترقت في حوادث مختلفة، بالإضافة إلى مساحات أخرى تفوق ثلاثين هكتارا، واحتراق أشجار مثمرة مختلفة، على غرار 260 شجرة زيتون أتلفت وأشجار صنوبر. وقد حملت جميع البيانات الصادرة عن مصالح الحماية جملة مفادها أن جميع الحرائق المسجلة تعود إلى عدم التقيد بإجراءات الوقاية في الحقول.
وأفاد المكلف بالاتصال على مستوى محافظة الغابات ورئيس مصلحة الحماية والوقاية، علي زغرور، أن محصولا من القمح الصلب بمساحة تتراوح بين ثمانية إلى خمسة عشر هكتارا قد احترق في بلدية عين سمارة الأسبوع الماضي، فيما سجلت بلدية بني حميدان احتراق مساحة معتبرة أول أمس.
وذكر محدثنا أن بعض الآليات المستخدمة في الحصاد تتسبب في نشوب الحرائق، عندما يطلق أنبوب إخراج الغاز المحترق شرارة تؤدي إلى التهاب المحاصيل بسبب تهاون بعض الفلاحين في صيانتها، فيما أوضح أن الإجراءات الوقائية تتطلب ترك مساحة شاغرة يتراوح عرضها ما بين 5 إلى 10 كيلومترات، غير مزروعة بأي نباتات بين المحصول الزراعي والطرقات البلدية والولائية والوطنية والمسالك الريفية، لكن البلديات لا تقوم بدورها في تهيئة هذا الجانب في الطرقات التابعة لها، فضلا عن أن مديرية الأشغال العمومية لا تنزع الأعشاب في جميع الطرقات الوطنية والولائية التابعة لها.
وأضاف نفس المصدر أن الفلاحين مطالبون أيضا بترك مساحة شاغرة تقدر بخمسة عشر مترا تحت الأسلاك ذات الضغط العالي والمنخفض للكهرباء، وفي حال زراعتها، سيكون عليهم حصادها قبل أن يتيبّس المحصول بصورة تامة، من أجل تجنب اندلاع حرائق في حال سقوطها، فيما قال إن مؤسسة «سونلغاز» لم تقم في موسم السنة الجارية بعملية نزع الأشجار في المساحات الغابية التي تمر عليها الأسلاك الكهربائية، بسبب عدم جدوى الصفقة التي أطلقتها لإنجاز العملية، على عكس السنوات الماضية. وأضاف نفس المصدر أنه ينبغي على مؤسسة النقل بالسكك الحديدية أن تقوم أيضا بنزع الأعشاب من شريط واقي من الحرائق بمحيط السكك، لكن يسجل نقص في التكفل بهذا الأمر أيضا.
وأشار المكلف بالاتصال في المحافظة إلى أن ولاية قسنطينة خسرت أكثر من 540 هكتارا من غطائها الأخضر خلال العام الماضي بسبب الحرائق، من بينها 220 هكتارا من المساحات الفلاحية، حيث نبه بأن تعويض خمسين هكتارا فقط يستغرق أكثر من سنة. من جهة أخرى، قلّل رئيس الاتحاد الولائي للفلاحين، سليمان عوّان، من حجم الحرائق التي مست المساحات الزراعية في شهر جوان، حيث قال إنها تعود في الغالب إلى حوادث عادية، ناجمة عن ارتفاع وتيرة عملية الحصاد بفضل توفر حوالي ضعف عدد آلات الحصاد مقارنة بالسنة الماضية، كما أشار إلى أنه يتوقع أن تنتهي العملية في غضون 15 يوما، موضحا أن المساحة المحترقة حاليا صغيرة جدا مقارنة بالمساحة المزروعة في الولاية والمقدرة بثمانين ألف هكتار، من أصل 120 ألفا قابلة للاستغلال في الفلاحة.
سامي.ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com