يشتكي سكان عديد البلديات بولاية باتنة، تزامنا وموجة حرارة الصيف المرتفعة، من انقطاعات وتذبذب في توزيع المياه وهو ما بات هاجسا ينغص حياتهم اليومية.
و من بين أسباب تكرر أزمة الماء مع كل فصل صيف، تأخر وعدم جدوى إنجاز مناقب جديدة، على غرار ما حدث ببلدية قصر بلزمة، أين تم حفر بئر دون استغلاله، ما أطال عمر أزمة الماء بهذه البلدية، الأمر الذي دفع بعشرات السكان للاحتجاج مطلع الأسبوع.
و يشتكي سكان عديد البلديات، خاصة الجنوبية والغربية بالولاية التي لا تتزود من سد تيمقاد، من شح في المياه نظرا لتراجع في كل مرة لمنسوب المياه الجوفية للآبار وتلف المضخات، بالإضافة إلى التسربات في الشبكة، ما يجعل المواطنين يحتجون للمطالبة بتوفير مصادر أخرى للمياه و توفيرها خاصة في فصل الصيف.
و برزت منذ بداية موجة الحر، أزمة الماء على مستوى عديد الأحياء بمدينة باتنة لأسباب متباينة، بعضها راجع لعمليات قطع مبرمجة من طرف وحدة الجزائرية للمياه لإصلاح تسربات وأعطاب، على غرار إصلاح ثلاثة مواقع لتسربات من قناة رئيسية تمتد من محطة الضخ بجرمة الخاصة بمناقب المياه الجوفية نحو خزانات عزاب ببوزران ومن بين الأسباب، تراجع منسوب مياه جوفية مثلما حدث مع البئر الذي يزود جزء من حي بارك أفوراج بمحاذاة ثانوية صلاح الدين الأيوبي، بعد سنوات من الاستغلال، في وقت تجري عملية حفر منقب آخر لتدارك العجز بعد تموين مؤقت لجزء من سكان الحي، انطلاقا من القناة الخاصة بالسد التي تزود جزءا من أحياء مدينة باتنة.
و ترجع وحدة الجزائرية للمياه بباتنة الانقطاعات و التذبذب المسجل في توزيع الماء، إلى ارتفاع مؤشر الاستهلاك في فترة الصيف، مقابل محدودية معالجة المياه على مستوى محطة الضخ بسد كدية لمدور في تيمقاد، حيث أن طاقة المعالجة توازي حجم الاستهلاك، ما يجعل حدوث أعطاب يؤثر في التوزيع و من بين أبرز أسباب الأعطاب، انقطاعات الكهرباء التي تحدث اضطرابات في ملء خزانات المياه، ما ينعكس على تزويد الساكنة بالمياه.
و تعول الجزائرية للمياه، على جلب المحطة المتنقلة المتواجدة بأم البواقي، بعد دخول محطة عين كرشة حيز الخدمة، لرفع طاقة معالجة المياه مؤقتا، في انتظار تسجيل مشروع توسعة للمحطة، في ظل التوسع العمراني الذي تشهده الولاية و برمجة ربط 7 بلديات إضافية من سد تيمقاد، بعد إتمام الرواق الرابع الذي هو في طور الإنجاز.
ياسين عبوبو