أدانت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء سكيكدة يوم، الخميس، شقيقين (ح.م) 44 سنة (ه.م) 39 سنة، بجناية القتل العمدي، راح ضحيتها شاب مصاب بمرض عقلي يدعى (ح.م) و عاقبت كل واحد منهما بـ15 سنة سجنا، فيما التمس النائب العالم عقوبة المؤبد.
حيثيات القضية التي كانت بلدية بني زيد في الجهة الغربية مسرحا لها، تعود إلى 24 جويلية 2019، عندما تقدم المسمى (ح.م) إلى فرقة الدرك الوطني، للتبليغ عن وقوع شجار داخل مرآب بالطابق الأرضي للمنزل العائلي بين شقيقه (ه) و قريبهم المدعو (ح.م) و بعد مرور عشر دقائق، حضر أخوه (ه) و هو ينزف دما من يده اليمنى و كتفه الأيسر و ذكر لهم أنه ترك الضحية (ح.م) ملقى على الأرض.
و بتنقل مصالح الدرك إلى المنزل و معاينة مسرح الجريمة، عثر على كرسي محطم و بقع من الدم و سكين بمقبض بلاستيكي، بينما الضحية تم تحويله على جناح السرعة إلى مستشفى القل، حيث تبين أن المشاجرة انتهت بإزهاق روح الضحية (ح.م).
أثناء المحاكمة نفى الشقيقان الجرم المنسوب إليهما و صرح (ح.م)، بأنه كان في مدينة سكيكدة لإجراء عملية التأهيل الحركي و لما كان عائدا إلى المنزل، اتصل به شقيقه هاتفيا يحذره من الضحية الذي كان يحمل بين ملابسه آلة حادة و بينما كان يتجاذب أطراف الحديث مع شقيقه، تفاجأ باقتراب الضحية نحوهما يحمل بيده سكينا، محاولا طعنه فاختبأ وراء أخيه (ه) الذي تصدى له بكرسي، ما أدى إلى إصابته و بعدها تنقل إلى مصالح الدرك للتبليغ عن الشجار، قبل أن يعلم بعدها أن الضحية فارق الحياة، مضيفا بأن الضحية سبق و أن اعتدى عليه و تسبب في استئصال جزء من طحاله.
أما المتهم (ه.م)، فصرح بأن الضحية قصد المرش من أجل الاستحمام، فرفض و طلب منه المغادرة، لكنه عاد و وجده مع شقيقه (ح) يتجاذبان أطراف الحديث، فتوجه نحوههما و أخرج سكينا من ملابسه و أشهره في وجه شقيقه (ح)، فتدخل هو لمنعه بصد الضربة بواسطة كرسي، ما تسبب في إصابته بجروح في اليد اليمنى و الكتف الأيسر و المرفق الأيسر، حتى سقط و لما أراد الضحية النهوض ثانية، منعه و ظل ماسكا إياه من يديه حتى حضر الجيران، نافيا أن يكون قد قام بقتله و إنما كان في موضع الدفاع عن النفس.
الطبيب الشرعي أكد في نتائج خبرة تشريحه للجثة، على أن الضحية توفي بسبب صدمة على مستوى الرأس، مع و وجود نزيف على مستوى سحايا المخ و جرح راض بفروة الرأس بعمق 4 سم و آخر بـ1 سم في الجهة العلوية.
دفاع المتهمين طالب بإعادة تكييف التهمة إلى الضرب و الجرح العمدي المفضي إلى الوفاة، بحكم أن موكليهما كانا في موضع الدفاع عن النفس و الضحية هو من قصد المرآب بحثا عن (ح)، حاملا بيده سكينا.
كمال واسطة