أطلقت المصالح الفلاحية بالوادي، مؤخرا، حملة واسعة لمكافحة داء «بوفروة»، تمس أزيد من مليون و250 ألف نخلة عبر مختلف بلديات الولاية، بعد التعاقد مع عدد من المؤسسات الخاصة و توزيع كميات من الأدوية على الفلاحين، بهدف حماية المحصول السنوي للتمور، خاصة دقلة النور، من هذه الآفة التي تتلف كميات معتبرة سنويا من ذات المادة.
و ذكرت المصالح الولائية للفلاحة في بيان لها، تحصلت «النصر» على نسخة منه، مفاده تعاقدها مع نحو 15 مؤسسة خاصة و تسخير عدد من شاحنات المعهد الوطني لوقاية النباتات، بهدف رش المبيدات و الأدوية السائلة و الجافة الخاصة بمكافحة العناكب التي تصيب عراجين التمر في مراحله الأولى، بالإضافة إلى توزيع قرابة 450 لترا منها على الفلاحين، بهدف قيامهم بالمعالجة الذاتية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد بسبب جائحة «كورونا»
و أكدت ذات المصالح، على أن داء «بوفروة» عبارة حشرة مجهرية من فصيلة العناكب يصعب رؤيتها بالعين المجردة، لا يتعدى طولها 0.4 ملم، تقوم بامتصاص العصارة النباتية الخضراء للمحصول و تعتبر من أكبر الآفات التي تصيب النخيل في بداياته الأولى، حيث تسيطر على حبة التمر في مرحلة «البلح»، بنسيج عنكبوتي يظهر في شكل بقع بيضاء و ثقوب على جدار كل حبة، متسببة في إتلاف كلي للمحصول ما لم يتم تداركه بالرش في هذه المرحلة بالمبيدات المخصصة للقضاء على هذا الداء.
كما أشار عدد من المختصين في حماية ثروة النخيل، إلى أن هذه الآفة أكثر ما تصيب من النخيل صنف «دقلة نور»، مشيرين إلى أهمية التوعية الميدانية للفلاحين، من خلال تعريفهم بهذا الداء و طرق مكافحته و التصدي له سواء بالعمل الوقائي المتمثل في تنظيف النخلة و تقليمها من الجريد الزائد و توسعة أحواضها بعد نهاية كل موسم جني التمور، أو التصدي له باستعمال الأدوية.
البشير منصر