أدانت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء سكيكدة، أمس، ثلاثة أشخاص، بجناية الاغتصاب و المشاركة، طالت أستاذة في الطور الثانوي و عاقبتهم بست سنوات لكل من (ز.ز) و (ح.ع.ل) و بـ 18 شهرا حبسا للمتهم الثالث (ي.س)، عن جنحة المشاركة، بينما التمس النائب العام عقوبة 10 سنوات.
حيثيات القضية تعود إلى 18 مارس 2019، عندما تقدمت المسماة (أ.ز) إلى المناوبة المركزية لأمن ولاية سكيكدة، في حدود التاسعة و النصف ليلا، للتبليغ عن تعرض صديقتها المسماة (أ.ع) للاختطاف من قبل شخصين تجهل هويتهما و ذلك خلال محاولتها استرجاع هاتف نقال محل سرقة من سيارتها، عقب حادث مرور تمثل في اصطدام مركبتها بسيارة كانت متوقفة بالقرب من ثانوية محمد الصديق بن يحيى بوسط المدينة. قوات الشرطة و بناء على البلاغ، تنقلت إلى عين المكان الذي هو عبارة عن أحراش تتواجد قرب المفرغة العمومية بوعباز و خلال تمشيطهم للمكان، لفت انتباههم وجود شخصين رفقة الفتاة، حيث تمكنا من الفرار بينما ظلت الفتاة ماكثة في مكانها و وجدت في حالة هستيرية، حيث كانت ترتدي عباءة سوداء ممزقة و زوج نعل رجالي، كما عثر على سيارة نفعية متوقفة و بالقرب منها ثلاثة أشخاص، لاذ أحدهم بالفرار، بينما تم توقيف كل من (ع.ب) و الطفل (ع.ر.ب)، الذي ضبط بحوزته مفتاح السيارة، بينما تم عرض الفتاتين على الطبيب الشرعي، حيث تبين وجود آثار جسدية على المسماة (أ.ع) بالركبتين و خدوش بالساق اليمنى و تحصلت على عجز مدته خمسة أيام و بفتح التحقيق، تم تحديد هوية المشتبه بهما و توقيفهما.
أثناء المحاكمة أنكر المتهمون الجرم المنسوب إليهما و أكدا على أنهما لم يعتديا على الضحية، بينما صرحت الأخيرة بأنها تنقلت مع المتهمين من أجل استرجاع هاتف مسروق من سيارة صديقتها عقب حادث مرور و أخبراها بأن الهاتف يتواجد بحوزة شخص في الشاطئ الكبير، قبل أن يستدرجاها رفقة صديقتها إلى غابة قرب حي بوعباز و هناك قاما باختطافها عنوة و الاعتداء عليها، بينما تمكنت صديقتها من الفرار و تبليغ مصالح الأمن.
كمال واسطة