كشف والي وهران، عبد القادر جلاوي، مساء الجمعة المنصرم، عن تخصيص 30 مليار سنتيم من الميزانية الإضافية للولاية لسنة 2020، من أجل توفير كل التجهيزات و المعدات التي تطلبها المؤسسات الإستشفائية و الأطباء المواجهون «لكوفيد 19»، من وسائل الوقاية و الحماية من نقل العدوى.
كما أرجع المسؤول خلال استضافته في حصة «الحدث» التي يبثها التلفزيون الوطني العمومي، تطور الوضعية الوبائية بالولاية و التي فاقت 50 إصابة يوميا خلال الأسبوع المنصرم و بلغت يوم الجمعة 64 حالة مؤكدة و هي الأعلى منذ بداية ظهور الوباء بوهران في 18 مارس الماضي، لارتفاع قدرة عمليات الكشف السريع عن الفيروس و التحليل المخبري، هذا الأخير الذي كان يخص سابقا 4 حالات من محيط كل حالة مؤكدة، أصبحت التحاليل اليوم تشمل 12 حالة من محيط المصاب، لأن سلوكات المواطنين أصبحت تتهاون و تستهتر بالفيروس، مما يعني أن كل مصاب مؤكد يكون قد نقل العدوى لعدد كبير من محيطه و ليس لأربعة أشخاص فقط مثلما كان متعارفا عليه مع بداية الجائحة.
و أضاف الوالي، بأنه يوجد حاليا 480 مصابا «بكوفيد 19» على مستوى مستشفيات الولاية و حالتان فقط في العناية المركزة، في حين تم تسجيل 56 مصابا فارقوا الحياة متأثرين بالفيروس و بإصابتهم بأمراض مزمنة خاصة كبار السن، منوها في ذات الصدد بتسجيل 1500 حالة شفاء من كورونا بوهران بفضل تطبيق بروتوكول هيدروكسي كلوروكين و علاجات أخرى حسب الحالات.
و في سياق حديثه عن التدابير المتخذة من أجل التصدي لانتشار فيروس كورونا و تحديد مجال العدوى، قال الوالي جلاوي، بأنه سيتم تجنيد فرق خاصة بالتحقيقات الوبائية على مستوى 9 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية بمختلف مناطق الولاية، في إطار عمليات تكثيف التحقيقات الوبائية.
علما أنه و حسب مصادر النصر، فإن عدة مستخدمين في هذه المؤسسات الجوارية، أصيبوا بالفيروس و يخضعون حاليا للعلاج و سبق للبروفيسور، زوبير فواتيح، رئيس مصلحة الأوبئة بمستشفى بن زرجب و مسؤول الخلية العملياتية للتحقيقات الوبائية للجهة الغربية، أن أعلن عبر أمواج إذاعة وهران يوم، الخميس المنصرم، عن دخول تطبيقة إلكترونية جديدة سيتم توزيعها على ممثلي الخلية في عدة ولايات غربية، من أجل تتبع المصابين بكورونا و تحديد محيطهم لحصر تفشي الوباء.
كما أوضح السيد جلاوي في ذات الحصة التلفزيونية، بأنه تم تخصيص 1000 سرير عبر عدة مؤسسات فندقية بالولاية، لإقامة الأطقم الطبية العاملة مباشرة في مواجهة الفيروس و المتكفلة بضحايا الكورونا سواء المصابين أو المشتبه في إصابتهم و هنا وعد الوالي بدعم هذه الأطقم بأطباء آخرين إذا استدعت الضرورة و أنهم سيحصلون على المنح التي أقرتها الدولة.
إلى جانب توفير 840 سريرا عبر 6 مؤسسات فندقية من أجل التكفل بالمصابين بكورونا و الذين لا تتطلب حالتهم فترة علاج طويلة.
و أضاف بأنه سيتم قريبا فتح أجنحة في مؤسستين إستشفائيتين جديدتين لاستقبال المصابين «بكوفيد 19» و يتعلق الأمر بالمستشفى الجديد 240 سريرا الذي ينتظر التجهيز و سيوضع تحت تصرف المركز الإستشفائي أول نوفمبر و مستشفى كبار الحروق الذي تصل طاقة استيعابه إلى 120 سريرا و الذي سيوضع تحت تصرف إدارة المركز الإستشفائي الجامعي بن زرجب.
بن ودان خيرة