وجهت المديرية العامة لمؤسسة “سوميفوس» أمس مراسلة لإدارة المركب المنجمي للفوسفات ببئر العاتر ممضاة من طرف المدير العام أحمد سيسطه، تحوز “النصر”على نسخة منها، تتضمن تشكيل لجنة تحقيق للنظر في القرارات المتعلقة بالترقيات الأخيرة في المركب، و التي كانت سببا في حدوث توتر جعل فريقا من العمال يقتحم مبنى الإدارة، احتجاجا على ترقيات مست حسبهم عمالا ينتمون لجهة معينة.
و أشارت المراسلة إلى أن قرار الوقف المؤقت لتطبيق القرارات الصادرة المتعلقة بتنظيم مديرية المعالجة لا تعني إلغاؤها، وأوضحت أن لجنة تحقيق تتكون من إطارات المؤسسة معينة لهذا الغرض، ستقوم بدراسة وتقييم جميع الملفات المقترحة، مع إبداء الرأي في تلك القرارات.وأكدت المديرية العامة لمؤسسة “سوميفوس» أنها ستتخذ كل التدابير اللازمة بالنظر لما ستتمخض عنه نتائج التحقيق.
و جاءت هذه المراسلة لتضع حدا للتجاذبات التي شهدها المركب منذ بداية الأسبوع الجاري، بعد أن قام مدير المركب بترقية عدد من الإطارات لم تهضمها إطارات أخرى، رأت فيها نوعا من التحيز وغياب العدل والشفافية، فقام عدد كبير من العمال كانوا في حالة غضب بمحاصرة إدارة المركب قبل أيام، واقتحموا مكتب المدير وأسمعوه كلاما جارحا، وطالبوه بالرحيل.
و هذا الوضع دفع بالمديرية العامة إلى إرسال أحد إطاراتها إلى مكان الاحتجاج دخل في حوار مطول مع جميع الأطراف، وتم تجميد قرارات الترقية، غير أن هذا القرار قوبل بالرفض من الطرف الآخر، حيث قام العشرات من العمال المؤيدين لقرارات الترقية برد فعل على قرار التجميد، وأغلقوا بدورهم مقر الإدارة في اليوم الموالي ليوم إقتحام مكتب المدير، وكادت الأمور أن تعرف انزلاقا خطيرا بسبب حساسية الوضع بفعل إجراء متسرع وارتجالي لم تحسب عواقبه.
ويبدو أن المديرية العامة قد استشعرت خطورة الوضع فسارعت إلى تكوين لجنة محايدة أوكلت لها مهمة معالجة ودراسة الملفات بكل شفافية، وهو ما هدأ من غضب الطرفين، الذين تركوا المجال للجنة لتقوم بعملها .
ع.نصيب