* بروتوكول طبي جديد يسمح بالعلاج خلال 4 أيام
أكد والي البليدة، كمال نويصر، أمس، على أن نتائج التحقيقات الوبائية التي تقوم بها الفرق المختصة لمعرفة مصدر وباء كورونا، أثبتت أن 65 بالمائة من حالات الإصابة في الولاية، مازالت منحصرة وسط العائلات.
و قال بأن هذا مؤشر إيجابي للتحكم في الفيروس، على عكس عندما يكون انتشاره بشكل واسع خارج محيط العائلات، حيث يصعب التحكم فيه، كاشفا عن إجراء 6 آلاف تحليل للكشف عن كورونا بالولاية، منذ ظهور الوباء.
كما أكد الوالي في كلمته أثناء الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي، على أن الحجر الكلي الذي طبق على ولاية البليدة، حقق نتائج معتبرة و كان له دور كبير في محاربة وباء كورونا، مشيرا إلى أن عدد المصابين في المستشفيات انخفض من 600 مريض إلى 180 حالة في نهاية مارس، كما انخفض عدد المتواجدين بمصلحة الإنعاش، من 60 حالة إلى 5 حالات، في حين بعد عيد الفطر و مع رفع الحجر على الولاية، عادت حالات الإصابة للارتفاع و العدوى أصبحت تنتقل بشكل أكبر.
و في السياق ذاته، قال الوالي بأن الوضعية حاليا في ولاية البليدة، متحكم فيها و لا يحتاج قطاع الصحة لتجنيد إمكانيات أخرى أو لاستقبال المرضى خارج المؤسسات الاستشفائية، مشيرا إلى تخصيص 600 سرير بمختلف الوحدات الاستشفائية لاستقبال المصابين بفيروس كورونا، كما تم وضع 100 سرير احتياطي لاستغلالها في حال تسجيل ارتفاع أكبر في حالات الإصابة، مضيفا بأن هذه الوضعية جعلتهم يعملون في ارتياح و لم يتلقوا أي إشكال في تدفق المرضى على المستشفيات و كل الوافدين تم علاجهم.و في الإطار ذاته، أوضح المتحدث بأن حالات الوفيات بالولاية تبقى قليلة و تتعلق بأصحاب الأمراض المزمنة و كبار السن و قال بأن نقطة قوة الولاية تتمثل في مصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي فرانتز فانون، التي ساهمت حسبه بشكل كبير في التقليل من عدد الوفيات مع عدد الأسرة التي تتوفر عليها و الأجهزة الطبية، خاصة أجهزة التنفس التي كان لها الدور الفعال في إنقاذ المصابين.
و أثنى الوالي في نفس السياق على الطاقم الطبي المجند منذ أربعة أشهر بمستشفيات البليدة لمواجهة الوباء وقال بأن تجندهم لم يكن بأوامر إدارية، بل كان بشكل عفوي منهم و تحدث نويصر عن الإبداع الطبي، مشيرا إلى استعمال برتوكول طبي جديد يسمح بعلاج المصاب بكورونا لمدة 3 أو 4 أيام في المصالح الاستشفائية و ذلك من أجل تدوير الإمكانيات و عدم خلق ضغط على المستشفيات، مؤكدا على أن مستشفيات الولاية لا تشهد أي اكتظاظ على عكس باقي الولايات الأخرى.
مضيفا بأن كل مصاب يصل إلى المستشفيات، يتم استقباله و علاجه و لا يطرح مشكل نقص الأسرة، كما تحدث الوالي عن فتح ملحقة للتحاليل المخبرية للكشف عن فيروس كورونا بالولاية و التي باشرت مهاما منذ أيام.
و بخصوص تعليق بعض النشاطات التجارية مؤخرا، بعد ارتفاع حالات الإصابة، أكد الوالي على أنه سيلجأ إلى تخفيفها كلما كانت الفرصة مواتية، مؤكدا على ضرورة استمرار حملات التحسيس و التوعية للتغلب على الوباء.
نورالدين-ع