قررت مديرية التجارة بأم البواقي، أمس الأول، غلق مصلحة مراقبة الممارسات التجارية و منح الموظفين بها عطلة استثنائية، كإجراء وقائي تلته مباشرة عملية تعقيم شاملة للمصلحة.
و ذلك بعد تسجيل وقوع إصابات مؤكدة بفيروس كورونا بين الموظفين و إطارات المصلحة، يتقدمهم رئيس المصلحة، إلى جانب تسجيل العديد من الحالات المؤكدة.
و اعتبر المسؤول الأول على قطاع التجارة بالولاية، أن الإصابات نتجت عن الاحتكاك المباشر بالمواطنين من تجار و مستوردين، خاصة في ظل الإقبال الكبير الذي شهده مقر المديرية خلال الأيام القليلة المنقضية و أكد المتحدث على أن إجراءات وقائية صارمة تم فرضها بمقر المديرية، التي لا تستقبل أي تاجر لم يضع الكمامة.
مدير التجارة، عبد الحق بازين، و في تصريح خص به النصر، أكد، أمس، على أن المفتش المكلف باستقبال المستوردين بمكتب التحقيقات الاقتصادية على مستوى مصلحة مراقبة الممارسات التجارية، المدعو (م.ع.ع)، هو الذي أصيب أولا، حيث استقبل أحد الناقلين للفيروس دون أن يدري و ظل مصابا طيلة 3 أيام كاملة ويعمل بالمكتب الذي يتواجد به 3 موظفين آخرين.
و أضاف المتحدث، بأن الفيروس انتقل ليصيب رئيس المصلحة (خ.ع) الذي تأكدت إصابته و هو اليوم تحت الحجر الصحي في منزله يتلقى الدواء الذي وصفه الطاقم الطبي، ليصل العدد الإجمالي للمتوفين و إطارات المديرية الذين أصيبوا بالفيروس، إلى 7 حالات مؤكدة في الوقت الذي تم تسجيل 7 حالات مشتبه إصابتها هي الأخرى بالفيروس.
و بين مدير التجارة، بأن العدوى انتقلت جراء الاحتكاك بين التجار و المستثمرين الذين يقصدون مقر المديرية و بين الموظفين داخل مختلف المكاتب و المصالح، مشيرا إلى أن جميع العمال بمصلحة مراقبة الممارسات التجارية، أعطيت لهم عطلة استثنائية لفترة أسبوع كامل كإجراء احترازي، فيما باشرت فرق النظافة في المقابل حملة تعقيم شاملة للمصلحة أولا و لمقر المديرية ككل.
كما أضاف المتحدث، بأن الملفات الخاصة بالمصلحة، وضعت بين يدي موظفين داخل مقر المديرية، لمواصلة عمل المصلحة التي مازالت تقدم خدماتها إلى غاية عودة إطاراتها و عمالها، مبينا بأن مقر مديرية التجارة يستقبل خلال الأيام السابقة، عشرات المواطنين يوميا من مختلف مناطق الولاية، في إطار تسليم منحة التضامن للتجار المتضررين من إجراءات الوقاية من فيروس كورونا و كذا استقبال المقر لطالبي رخص التموين، ناهيك عن العمل العادي لأعوان المديرية مع مختلف تجار الولاية، إضافة إلى تسليم المديرية لشهادة إثبات و احترام تمنح للمستوردين المترددين على المكتب الذي أصيب المكلف فيه بهذا الملف.
و كانت المديرية خلال الأسابيع الماضية، محجا لتجار السميد و للمواطنين الذين اشتكوا نفاد المادة من المحلات و من بين الإجراءات الوقائية التي اتخذتها المديرية كذلك، منع دخول أي تاجر لمقر المديرية لا يضع كمامة و ذلك خوفا على زوار المقر من العدوى من جهة و خوفا على عمال و موظفي المديرية من جهة ثانية.
أحمد ذيب