يشتكي سكان قرية بوحمزة التابعة لإقليم بلدية ثنية النصر، شمال ولاية برج بوعريريج، من انقطاع المياه عن حنفيات منازلهم، ما فرض واقعا يتسم بالمعاناة والصعوبة البالغة في توفير هذه المادة الضرورية لسكان المنطقة، حتم على العائلات الاكتواء بتكاليف جلب مياه الصهاريج بمبالغ تصل 1500 دينار للصهريج الواحد بسعة 3 آلاف لتر و 500 دينار لصهريج بسعة ألف لتر.
و وجه سكان القرية شكاويهم إلى السلطات المحلية، للمطالبة بالإسراع في اتخاذ إجراءات استعجالية لمعالجة الوضع و إيجاد بدائل لتموينهم بالمياه، أملا في إيجاد حل لأزمة العطش التي بدأت تلوح في الأفق مع اشتداد درجات الحرارة و دخول موسم الحر و فصل الصيف ، و هو ما ينذر بحسبهم بتواصل معاناتهم في حال عدم اتخاذ سلطات البلدية ومصالح الجزائرية للمياه، للإجراءات اللازمة .
و أكد المشتكون، على أن تأزم الوضع دفعهم إلى جلب المياه من المنابع و الآبار البعيدة عن مقرات سكناهم، فيما فضلت أغلبية العائلات التزود بمياه الصهاريج التي بلغ سعر الصهريج الواحد منها مبلغ 1500 دينار، الأمر الذي أثقل كاهلهم لما يكابدونه من معاناة في جلب المياه و كذا الصعوبة في تزويد منازلهم بهذه المادة، لتزايد الطلب على أصحاب الجرارات و الشاحنات المزودة بالصهاريج، ناهيك عن اكتواء العائلات الفقيرة بالتكاليف الباهظة لشراء المياه.و في اتصال بالمكلفة بالإعلام على مستوى مديرية الجزائرية للمياه بالبرج، أكدت على أن المؤسسة مسؤولة عن توزيع المياه ببلدية ثنية النصر مركز فقط، في حين تتكفل مصالح البلدية بتوزيع هذه المادة الضرورية عبر القرى، مشيرة إلى حدوث تذبذب في التوزيع وصفته بالطفيف خلال الأيام الفارطة، يعود حسب ما قالت إلى حدوث عطب بالمضخة على مستوى سد تيشي حاف، ما جعل عملية تموين البلديات التابعة للولاية من هذا السد الواقع ببلدية بوحمزة في ولاية بجاية، تقتصر على مضخة واحدة، و هو ما أثر على برنامج التوزيع إلى يوم بيوم بمركز البلدية، بعدما كان يوميا و أدى إلى تسجيل تراجع و انخفاض في الكميات التي توجه لسكان باقي القرى، مشيرة إلى أن حصة البلدية من المياه تبقى غير كافية مقارنة بعدد سكانها.من جانبها أشارت سلطات البلدية، إلى ضبط برنامج توزيع حسب الكميات المتوفرة من المياه و التي عرفت شحا خلال الأسابيع الفارطة، بفعل تراجع منسوب الآبار و الانقاب و حدوث تذبذب في عملية التموين من سد تيشي حاف. ع/بوعبدالله
