يتوقع منتجو الطماطم الصناعية بالولايات الشرقية، مع انطلاق موسم الجني و فتح مصانع التحويل لاستقبال المردود، ارتفاعا في الإنتاج يتجاوز 700 قنطار في الهكتار، بزيادة معتبرة مقارنة بالسنة الماضية تصل إلى 20 بالمائة، مع اتساع حجم المساحة المغروسة و تنظيم و ضبط برنامج الجني و عملية استقبال المحصول على مستوى وحدات التحويل، ما قلل من أزمة الطوابير التي عانى منها الفلاحون لسنوات، حيث تم تسجيل استقبال 30 ألف قنطار يوميا في مصانع التحويلات بالولايات الشرقية.
و حسب مدير المصالح الفلاحية لولاية عنابة، الصغير بوخاتم للنصر، فإنه و وفقا للمعطيات المقدمة من قبل فلاحي شعبة الطماطم الصناعية بولايات (عنابة، الطارف، قالمة، سكـيكدة )، يتوقع أن يصل الإنتاج إلى نحو 16 مليون قنطار حسب تقديرات وزارة الفلاحة، مع زيادة المساحة المغروسة و ارتفاع حجم المردود، حيث وصل متوسط المردود إلى 700 قنطار في الهكتار، مقابل 631,64 قنطارا في الهكتار الموسم الماضي.
و أرجعت المصالح الفلاحية سبب تراجع مشكل الطوابير أمام مصانع التحويل للعام الثالث على التوالي، إلى تنفيذ تعليمات وزارة الفلاحية و التنمية الريفية، بعقد لقاءات جهوية بولاية عنابة، ضمت جميع الفاعلين في الولايات الشرقية المعروفة بإنتاج الطماطم الصناعية، بمشاركة المهنيين و أصحاب مصانع التحويل البالغ عددهم 16 و مدراء الفلاحة بكل من الطارف قالمة سكيكدة وعنابة، حيث تم الاتفاق على ضبط عملية الجني بالتدريج، بالتنسيق مع المنتجين والمحولين، وضع برنامج لاستقبال الطماطم حسب القدرات الإنتاجية للوحدات وتفادي جني الفلاحين الطماطم دفعة واحدة.
وحسب ما وقفت عليه النصر، أمس، أمام بعض مصانع التحويل، فإنه يتم استقبال كميات كبيرة مع انطلاق حملة الجني خلال هذه الأيام، حيث يتم بذل جهود من أجل تنظيم عملية استقبال المنتوج و تقليص وقت الانتظار من ثلاثة أيام إلى يوم واحد، مقارنة بالسنوات الفارطة.
و حسب ما كشفه المدير المركزي لضبط الإنتاج الفلاحي و تنميته، محمد خروبي، في اللقاء الأخير بعنابة، فإنه يرتقب تصدير فائض إنتاج الطماطم الصناعية إلى الخارج هذه السنة، بعد أن كانت الجزائر تستورد ثنائي و ثلاثي تركيز الطماطم، بفضل رفع المساحات المغروسة و تعميم التجربة إلى ولايات صحراوية، إلى جانب ضبط برنامج استقبال الإنتاج على مستوى مصانع التحويل.
كما أوضح خروبي و هو المدير السابق للمصالح الفلاحية بعنابة، بأنه و رغم الصعوبات التي واجهت الفلاحين في عملية الغرس بسبب انتشار الوباء، إلا أن المساحة المغروسة ارتفعت هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي، حيث قدرت حاليا بـ 25 ألف هكتار، بعد أن كانت الموسم الفارط 2018/2019 نحو 24 ألف هكتار، حيث يتوقع إنتاج أكثر من 16 مليون قنطار، بزيادة معتبرة على الموسم الماضي.
و طمأن خروبي لدى ترؤسه الاجتماع الجهوي التنسيقي، للوقوف على واقع شعبة الطماطم الصناعية و آفاق تطويرها، بحضور جميع المهنيين من مسؤولين و فلاحين و محولين، بتلبية طلب الفلاحين و المحولين و كذا المجلس المهني المشترك لشعبة الطماطم، بعد سلسلة اللقاءات التي عقدت لعرض حال الشعبة و المشاكل التي يعاني منها المنتجون.
حيث و خلال اللقاء الأخير، تمت مقارنة تطور الإنتاج الوطني للطماطم الصناعية خلال العشر سنوات (2019-2009) و الذي عرف قفزة نوعية بزيادة في الإنتاج وصلت إلى 27 بالمائة كل موسم.
في حين أرجع خروبي ذلك للتأطير الجيد و المتابعة المستمرة للشعبة و التحويل لتفادي الطوابير اللامتناهية و مرافقة الفلاحين لتجميع محصول الطماطم الصناعية و الخسائر و للحفاظ على المردود كما و نوعا، كما ألح على مرافقة محولي الطماطم الصناعية، لرفع كل العراقيل و توفير الظروف الملائمة لعملية التحويل، بعد الاتفاق على ضبط عملية الجني بالتدريج، بالتنسيق بين المنتجين و المحولين، عن طريق وضع برنامج لاستقبال الطماطم حسب القدرات الإنتاجية للوحدات و تفادي جني الفلاحين للطماطم دفعة واحدة، حيث تستقبل الوحدات بالولايات الشرقية لوحدها، أزيد من 30 ألف قنطار يوميا.
حسين دريدح