عقد المجلس الشعبي الولائي بقالمة، أمس الأربعاء، دورته العادية الثانية لدراسة الحساب الإداري و مناقشة الميزانية الإضافية برسم سنة 2020 و تقييم الوضع الصحي بالولاية، عقب الانتشار المتزايد لوباء كورونا.
و قال رئيس المجلس الشعبي الولائي، براهمية بلخير، في افتتاح الدورة، بأن ميزانية الولاية قد تأثرت بتداعيات جائحة كورونا، لكنها لم تهمل الانشغالات الأساسية للسكان و خاصة بالمناطق الريفية النائية التي تبقى في حاجة إلى مزيد من المشاريع لفك العزلة و الربط بشبكات الماء و الكهرباء و الغاز الطبيعي.
و أضاف رئيس المجلس، بأن لجنة إعداد الميزانية، قد أدخلت تعديلات و أعادت النظر في الأولويات لمواجهة الوضع الصحي المتفاقم و الاستجابة لاحتياجات اللجنة الولائية لمكافحة فيروس كورونا.
و في خطوة غير متوقعة، قرر أعضاء المجلس تخصيص مبلغ 5.5 مليار سنتيم لشراء جهاز سكانير و إنهاء معاناة السكان و الأطباء الذين يواجهون وضعا صعبا للكشف عن الحالات المستعجلة بمستشفيات الولاية.
و بلغ حجم التحويلات الأخرى لدعم جهود مكافحة وباء كورونا، سقف 7 ملايير سنتيم، تم اقتطاعها من بنود خاصة بعدة قطاعات، بينها قطاع الشباب و الرياضة الذي فقد مبلغ 2.5 مليار سنتيم خصصت لشراء معدات و تجهيزات مكافحة الوباء، بعد مصادقة الأغلبية النسبية بفارق صوت واحد عن المعارضين الذين يرون بأن ميزانية قالمة الضعيفة لا يمكنها تحمل عبء قطاع الصحة في هذه الظروف الاستثنائية، معتقدين بأن المبلغ المحول قد يؤثر على دعم الفرق الرياضية المحلية عندما ينطلق الموسم الجديد.
و قد ثمن والي قالمة، كمال عبلة، قرار أعضاء المجلس الداعم لجهود مكافحة الوباء، داعيا مسؤولي قطاع الصحة لسد العجز في التجهيزات في أقرب الآجال، بعد الحصول على الدعم المتواضع من ميزانية الولاية.
حيث فرضت جائحة كورونا ضغطا كبيرا على رئاسة المجلس الشعبي الولائي و والي الولاية و تأخرت الدورة الأولى بعدة أشهر، لتنعقد بعدها الدورة الثانية بنحو 20 يوما، للحيلولة دون تعطيل مصالح الولاية المرتبطة بقانون الميزانية الإضافية.
و حملت ثاني دورة للمجلس، اسم شهيدة ثورة التحرير مليكة بوزيت أصغر شهيدة بمنطقة قالمة، التحقت بالكفاح المسلح و عمرها 11 سنة و سقطت في ميدان الشرف في عيد ميلادها 17 يوم 10 أكتوبر 1960.
فريد.غ
