أوعزت مديرة وحدة الجزائرية للمياه بميلة، التذبذب الحاصل حاليا في توزيع مياه الشرب بالبلديات التي تشرف عليها، لاسيما بمدينة ميلة و الذي أصبح محل شكاوى يومية من قبل المواطنين، إلى ضعف قدرات الإنتاج و التخزين، يقابلها ارتفاع في عدد السكنات و السكان، إضافة إلى الاستهلاك المفرط للماء بحلول فصل الصيف و الظرف الصحي المعاش بسبب جائحة كورونا.
ذات المتحدثة أوضحت بأن المشكل المطروح تعيشه بلديات شمال الولاية، التي يتم تموينها عبر الرواق الأول من محطة التصفية بعين التين، التي تعمل بأقصى قدرة إنتاجية لها و هي 64 ألف متر مكعب في اليوم، كما أن قناة الرواق الأول، تعاني من مشاكل التسرب الذي يصل إلى 6 آلاف متر مكعب في اليوم، ثم أنه و رغم التوسع الذي عرفته مختلف التجمعات السكنية و ارتفاع عدد السكان، إلا أن الجزائرية للمياه ملزمة باحترام الحصص الممنوحة لها من قبل سد بني هارون و المحددة من قبل الوزارة و التي لا يمكن تجاوزها.
و من المشاكل المطروحة الأخرى، هي الارتفاع المفرط في كميات الماء المستهلكة من قبل المواطنين، تزامنا مع حلول فصل الحر من جهة و الظرف الصحي المعاش بسبب جائحة كورونا من جهة أخرى.
أما عن الحلول المقترحة للجهات الوصية، تقول، أمينة بن الشاوي، بأن بعضها قيد التجسيد، مثل تجديد قناة الرواق الأول على مسافة 27 كيلومترا، بما يمكن من استرجاع كمية المياه المتسربة يوميا، كما تم تقديم طلب للرفع من قدرة الإنتاج و نقلها من 64 ألفا إلى 86 ألف متر مكعب يوميا، انطلاقا من محطة التصفية بعين التين، إضافة إلى تجسيد مشاريع الرفع من قدرات التخزين، خاصة مدينة ميلة، بإنجاز مشروع الخزان الذي يتسع لـ 20 ألف متر مكعب و كذا تجسيد بلدية ميلة و مثيلاتها للدراسات المنجزة المتعلقة بمشاريع تمديد شبكة التوزيع للأحياء السكنية الجديدة و معظمها فوضوية و تشكل نقاطا سوداء للمؤسسة، في حين تكررت شكاوى قاطنيها بضرورة ربطهم بالشبكة، أما بخصوص مدينة شلغوم العيد، فالمشكلة القائمة بها، هي قدم شبكة توزيع مياه الشرب.
و ختمت محدثتنا، بأنه تم عقد لقاءات تنسيق و تشاور مع ممثلي المجتمع المدني لمدينة ميلة من المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك و رؤساء الأحياء الذين تم إبلاغهم ببرنامج توزيع الماء المعتمد ليومي عيد الأضحى و ما بعده، مع تبادل لأرقام الهاتف، للتنسيق و التدخل حسب الحاجة باللجوء للشاحنات ذات الصهاريج التي تملك المؤسسة 6 منها.
إبراهيم شليغم