دخلت، مصلحة كوفيد-19، بمدينة الشريعة بولاية تبسة، نهاية الأسبوع، حيّز الخدمة، بعد أن قررت مديرية الصحة والسكان بالولاية بالتنسيق مع إدارة مستشفى محمد الشبوكي، نقل مصلحة أمراض النساء والتوليد إلى قسم الجراحة، وفتح هذه المصلحة لفائدة سكان بلديات غرب الولاية، في الوقت الذي سجلت فيه ولاية تبسة المئات من المصابين والعشرات من المتوفين، وسط حالة من الاستهتار والاستهزاء، وعدم التقيد بالإجراءات الوقائية، حيث لا تزال الأعراس وتجمعات العزاء قائمة وكأنّ شيئا لم يكن، ضاربين بقرارات السلطات العمومية عرض الحائط.
جمعية جسور الاجتماعية الخيرية ببلدية الشريعة، بادرت بمعية بعض المحسنين من أبناء المدينة إلى تجهيز المصلحة بمختلف الوسائل لتكون جاهزة لاستقبال المصابين والمشتبه فيهم بفيروس كورونا.
الدكتور « مسعود زرفاوي»، أخصائي الأمراض الصدرية والحساسية، رئيس جمعية جسور الخيرية، كشف للنصر، أنه نظرا لكثرة المصابين بكوفيد19 بمدينة الشريعة والبلديات المجاورة لها، و عدم قدرة المصلحة المرجعية بمستشفى بكارية المخصص لهذا الغرض لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين، و نظرا لمعاناة مرضى دائرة الشريعة عند الذهاب لهذه المصلحة، و في ظل تنقل الطاقم الطبي لمدينة الشريعة للمداومة هناك، و الذي اكتسب خبرة كبيرة في الاعتناء بهذا المرض، رأت جميعة جسور التي تضم الكثير من الأطباء من بين أعضائها أن تفتح مصلحة تهتم بهذه الفئة من المرضى .
المتحدث، قال أنه و بالتنسيق مع مدير الصحة بالولاية و مدير مستشفى محمد الشبوكي بالشريعة، و بعد تجاوز بعض النقائص في العتاد الطبي الذي سخرت له جمعية جسور مبلغا ماليا معتبرا، شاركهم خيرون من داخل و خارج الولاية و بمساعدة بعض الجمعيات الفاعلة بالمدينة و حتى البسطاء من سكان المدينة و لو بمبلغ رمزي، و بفضل كل هذه المجهودات استطاعت الجمعية فتح هذه مصلحة كوفيد19بالشريعة التي بدأت تستقبل مرضى المدينة الذين وصل عددهم في أول يوم إلى 10 مرضى، في حين تبلغ قدرة استيعابها 30 مريضا، مضيفا أن الجمعية مازالت مستمرة في جمع المال و العتاد لكي تستمر هذه المصلحة في الاعتناء والتكفل الجيد بمرضى كورونا في أحسن الظروف.
جمعية جسور، و بعد النداء الذي أطلقته قبل أسبوع بالضبط، وفي ظرف قياسي تم توفير معظم الأجهزة و المعدات التي تكاد تكون مفقودة كليا على كامل التراب الوطني، بالنظر لكثرة الطلبات من كل المستشفيات و الجمعيات و مديريات الصحة على المستوى الوطني، فمعظم المشتريات و الطلبيات كانت من جمعيات خيرية و أشخاص خيرين من مختلف الولايات تقريبا.
ع.نصيب
