عرفت ولاية باتنة خلال اليومين الماضيين، اندلاع سلسلة حرائق غابية دفعة واحدة في مواقع مختلفة، أتلفت ما يزيد عن مائة هكتار من الثروة الغابية المتنوعة حسب التقديرات الأولية، ولا تزال مصالح الحماية المدنية وأعوان محافظة الغابات، ومتطوعون، وأفراد الجيش يرابطون عبر مواقع الحرائق قصد إطفائها. وتم تسجيل دوي وانفجار ثلاثة ألغام تقليدية خلال عمليات الإطفاء، دون تسجيل ضحايا بشرية، وأوقفت المصالح الأمنية ثلاثة أفراد يشتبه ضلوعهم في إشعال الحريق بأعداد الشواء في الغابة.
وكانت قد اندلعت منذ مساء أول أمس، حرائق في الغابات المحيطة بمدينة باتنة على أطرافها الشمالية بفسديس، وبالجهة الغربية بتامشيط، وبالجهة الشرقية ببوزوران، وصعد لهيب إلى السماء، مشكلا غمامات سوداء الأمر الذي أدى إلى هلع وخوف وسط السكان القاطنين بالقرب من مواقع الحرائق، التي راحت تتوسع ملتهمة مساحات واسعة وتسببت إلى جانب تلف الغطاء النباتي في هلاك الثروة الحيوانية، وفرار الطيور التي تشكلت في مجموعات وسط تلك الغيوم السوداء مثلما وقفت عليه النصر.
وتأسف المواطنون لتجدد الحرائق الغابية بذات المواقع، حيث أتت الموسم الماضي على مساحات بغابة الدولة بفسديس، وأفرغت جيوب غابية وأتت هذه المرة على ما تبقى من أشجار وقد مكن تدخل مصالح الحماية المدنية، وأعوان الغابات ومتطوعون، وكذا أفراد الجيش الوطني، من منع امتداد الحريق الذي اندلع بغابة شنقورة بالأطراف الشمالية لبلدية فسديس، إلى أنبوب رئيسي للتموين بالغاز حسبما أفاد به المكلف بالإعلام للحماية المدنية بباتنة، وحسب ذات المصدر فإن جل الحرائق تم التحكم فيها، والتي اندلعت بغابات فسديس، بوزوران، تامشيط على جوانب مدينة باتنة والحريق المسجل بإحدى غابات بلدية تاكسلانت.
وأفادت خلية الاتصال للحماية المدنية، بأنه تم تجنيد كافة الإمكانيات لإخماد الحرائق المندلعة خاصة بالنسبة لحريق غابة شنقورة بفسديس الذي أتى على أكبر مساحة، حيث سخرت 24 آلية إطفاء وتجند مائة عنصر تدخل من مختلف الرتب، تحت إشراف المدير الولائي العقيد جمال خمار، وساهم أيضا الرتل المتنقل المشكل من 09 وحدات في الإطفاء بالإضافة لتدخل مصالح قطاعات أخرى.
وذكر المكلف بالإعلام للحماية المدنية، بأنه تم وضع ثلاث نقاط ثابتة لحماية أنبوب غاز عابر للمنطقة والتجمعات السكانية، وكذا منع امتداد النيران إلى الغابة الكبيرة المطلة على منطقة وادي الماء. يـاسين عبوبو