اجتاحت السيول الطينية، منازل بمزرعة احمد لبيض الواقعة ببلدية عين رقادة جنوبي ولاية قالمة و ألحقت خسائر بممتلكات السكان، عقب عاصفة ماطرة مرت على المنطقة، مساء الجمعة.
و قال سكان المزرعة القريبة من قرية تمرسطين للنصر، بأن المياه المحملة بالطين و الحجارة، تسربت إلى المستودع الجماعي الكبير و المساكن و قطعت المسلك الترابي المؤدي إلى الطريق المعبد بتمرسطين.
كما أضاف سكان المزرعة، بأن الجرافة الصغيرة التي بعثت بها البلدية على ما يبدو، لم تتمكن من صد السيول الطينية و غادرت الموقع تاركة السكان يواجهون ليلة عصيبة.
و تتعرض المزرعة منذ عدة سنوات، للفيضانات كلما سقطت الأمطار في الخريف و الشتاء، بسبب الاعتداءات التي طالت المجرى المائي الطبيعي المحاذي لها، حيث تشوه مساره و ملأته الردوم و أصبح يصب داخل المزرعة المبنية سنة 1924 و هي واحدة من كبرى مزارع القمح بسهل الجنوب الكبير في ولاية قالمة.
و بسبب الفيضانات، هجر السكان المزرعة و لم يبق فيها اليوم إلا عدد قليل منهم لم يجدوا ملاذا آخر يذهبون إليه و هم يطالبون بتدخل والي الولاية لجهر المجرى المائي المسدود و بناء نظام فعال للحماية من الفيضان و تحويل قنوات الصرف الصحي التي تمر بجانب المزرعة و في كل مرة تتحول هذه القناة القادمة من تمرسطين إلى كابوس مزعج و مخيف، عندما تعجز عن استيعاب الفيضان و تلقي بنفاياتها و روائحها وسط السكان.
فريد.غ