انطلقت من ولاية الوادي، صباح أمس الاثنين، قافلة إنسانية من 4 شاحنات من الحجم الكبير، محملة بمختلف المواد الضرورية، لصالح العائلات المتضررة من الزلزال الأخير الذي ضرب ولاية ميلة.
و ذلك بمساهمة عدد كبير من سكان المنطقة من تجار و محسنين، بالتنسيق مع جمعيات محلية، بهدف توطيد العلاقات و غرس روح التضامن بين أبناء الوطن الواحد.
و حملت القافلة كمية معتبر من المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، على غرار الخضر الفواكه و العجائن، بالإضافة إلى المواد الطبية و شبه الطبية و مواد التنظيف و المعقمات التي تحتاجها العائلات المنكوبة التي فقد عدد كبير منها مساكنهم و يمكثون الآن داخل خيم، ينتظرون صيغة للتكفل بهم من طرف السلطات في مساكن لائقة.
كما أكد عدد من ممثلي الجمعيات المساهمة في توفير هذه المساعدات، على غرار الكشافة الإسلامية، الهلال الأحمر و اتحاد التجار، على أن الباب مفتوح لكل المبادرات الإنسانية التي من شأنها رفع الغبن عن الأسر المنكوبة، من خلال استقبال مختلف المساعدات و تجميعها في القاعة متعددة الرياضات تكسبت بعاصمة الولاية، التي كانت طيلة جائحة «كورونا» قاعدة لانطلاق كل القوافل الانسانية نحو ولاية البليدة .
كما أشادت ذات الجمعيات، بالعمل الخيري الذي يقوم به سكان الولاية، من خلال التجهيز القياسي للقافلة بمختلف المواد و المعدات، ناهيك عن تسخير المركبات لإيصالها في أحسن الظروف، مشيرين إلى أهمية التكافل الاجتماعي و دوره في بناء و غرس روح التضامن و ثقافة التطوع و التبرع لمساعدة من هم بحاجة إليهم بما يستطيعون.
منصر البشير