أطلقت ولاية الطارف، عملية كبرى و أولى من نوعها، لربط المؤسسات التعليمية للأطوار الثلاثة بالانترنيت عبر القمر الصناعي «آلكوم سات1» للفضائية الجزائرية، خاصة بمدارس مناطق نقاط الظل و المشاتى المعزولة و الحدودية، من خلال توفير خدمة الانترنيت ذات التدفق العالي.
و قد باشرت مصالح اتصالات الجزائر في مرحلة أولى، تركيب المعدات بمدرسة الشهيد برج حسناوي المتواجدة بدوار بني سعيدان، أحد مناطق الظل بأقصى الشريط الحدودية في بلدية بوقوس التي اختيرت كمنطقة نموذجية لربطها بالانترنيت عبر القمر الصناعي «آلكوم سات1»، حيث أشرف مدير التربية الدكتور جيلالي عز الدين، رفقة الأمينة العامة لمديرية التربية و مديرة الاتصالات السلكية و اللاسلكية، على إعطاء إشارة انطلاق المرحلة التجريبية، على أن تعمم العملية لتمس جميع المؤسسات التربوية في كل الأطوار عبر تراب الولاية.
و ذكر مدير التربية، أن ربط المؤسسات التربوية بالإنترنيت عبر القمر الصناعي آلكوم سات1»، يتوخى منه فك العزلة عن المؤسسات التربوية في كل الأطوار عبر مختلف مناطق الولاية، خاصة المتواجدة منها بمناطق الظل المعزولة و هو ما سيتيح الفرصة لكل التلاميذ من الاستفادة من هذه الخدمة التي تسهم في رفع تحصيلهم العلمي، فضلا عن كون العملية تندرج في سياق تمكين التلاميذ من التحكم في تقنيات الاتصالات عبر الشبكة العنكبوتية، من منطلق تكافؤ الفرص بين الجميع، سواء بالمناطق الحضرية أو المحرومة، كما أن الخدمة ستتيح رقمنة كل المؤسسات و إعطائها أكثر نجاعة في مجال التسيير الإداري و حتى البيداغوجي، زيادة على تمكين الطاقم التربوي و التلاميذ من استعمال الانترنيت في الدراسة و إجراء البحوث العلمية و كذا تخفيف الأعباء على المؤسسات التعليمية في مجال خدمات الإنترنيت و الهاتف الثابت.
و هو ما سيغنيها مستقبلا عن دفع هذه المصاريف و ترشيدها، خاصة و أن من خصائص ربط المؤسسات عن طريق القمر الصناعي، هو أنها ذات قوة تدفق تفوق 15 ميغا و لا تتطلب الربط بشبكة الهاتف الثابت و هو ما سيجنب المؤسسات التربوية مستقبلا مشكلة ضعف التدفق عن طريق الشبكات و تأثيره السلبي على التسيير الإداري و الرقمي.
ليبقى الإشكال المطروح، في السهر على هذه المعدات بالمدارس الابتدائية البعيدة في مناطق الظل التي تفتقر للحراسة، ما يعرض التجهيزات للسرقة.
نوري.ح