اختار سكان حي 750 سكنا المعروف بسوناتيبا في مدينة عين مليلة طريقة رمزية للتنديد بتوقف أشغال مشروع تهيئة حيهم وتحوله إلى مصدر للخطر، حيث وبدل الاحتجاج آثروا إقامة حفل بمناسبة مرور سنة على المشروع.
احتفالية السكان الرمزية التي اقتسموا فيها كعكة كتب عليها عبارة «مرور سنة على المشروع»، تأتي في محاولة منهم للفت أنظار السلطات الولائية والمحلية والجهات المكلفة بمتابعة الأشغال، للتأخر الحاصل في المشروع، وكشف سكان الحي بأنهم استبشروا خيرا عند برمجة حيهم لتهيئته، وتغيير وجهه الشاحب، ورفع أكوام النفايات والأتربة المحيطة بها من كل جانب، وكذا تغطية بالوعات وحفر متواجدة في محيطه، غير أن فرحتهم بانطلاق الأشغال قبل نحو 10 أشهر، لم تكتمل بسبب توقف الأشغال، وتحول الورشة إلى خطر حقيقي يهدد حياة السكان وأبنائهم.
وتطرق ممثلون عن سكان الحي لوضعية المشروع، بتأكيدهم على أن الأشغال باشرتها المقاولة التي أسندت لها مديرية التعمير والبناء صاحبة المشروع هذا الأخير، لتباشر الحفريات في كامل أزقة الحي وزواياه، ومباشرة الأشغال التي انطلقت شهر سبتمبر من السنة الماضية، وباتت اليوم تعتبر بمثابة الوضعية الخطيرة التي تشكل خطرا حقيقيا على سلامة الجميع، في ظل انتشار الحفر المغمورة بمياه الأمطار وكذا مياه الصرف الصحي.
وتطرق السكان لغياب النظافة داخل الحي، البعيد عن أناظر السلطات المحلية والجهات المكلفة بالتهيئة، مؤكدين أنه وبالرغم من رصد ميزانية لتنظيف محيط السكنات من طرف مؤسسة التحسين الحضري، إلى أن حيهم لم تشمله هاته التهيئة والأوساخ والنفايات متراكمة في كل الأمكنة.
مدير التعمير والبناء بن مراح لخضر كان قد بين في تصريحه للنصر، بأن المقاول المكلف بالمشروع أوقف الأشغال قبل شهر ونصف أو شهرين بسبب مخلفات جائحة كورونا، مبينا بأن الحي كان غارقا في مشاكل مختلفة، والمشروع سيخلص السكان منها، كونه موجه لتهيئة الأرصفة وتعبيد الطرقات وتركيب أعمدة الإنارة، ويمتد حتى لداخل العمارات، بتجديد قنوات الصرف الصحي وصيانة مساكية العمارات، وأضاف المتحدث بأن الأشغال جارية بالحي وبمتابعة من طرف السلطات المحلية، ومصالحه دعت مصالح البلدية والدائرة لتحسين السكان بمنع أبنائهم من الاقتراب للورشة.
أحمد ذيب