قام أمس، العشرات من فلاحي منطقة حيونة التابعة لبلدية ليشانة، بقطع الطريق الرابط بين مدينتي طولقة و أورلال المعروف بطريق الصحراء في الجهة الغربية لولاية بسكرة، باستعمال الحجارة و المتاريس، احتجاجا على تماطل السلطات الوصية في التكفل بمطلبهم المتضمن تزويدهم بالكهرباء الفلاحية.
المحرومون من الفلاحين و في حديثهم، قالوا بأنهم ناشدوا السلطات المحلية و المديرية الوصية في الكثير من المرات، للتدخل و تلبية مطلبهم للحد من معاناتهم مع مادة المازوت التي كانت سببا في تخلي بعضهم عن مستثمراتهم و ممارسة أنشطة أخرى بعيدا عن النشاط الزراعي.
و أشاروا إلى الظروف المزرية التي يتخبطون فيها على مستوى المنطقة المذكورة و غيرها و في مقدمتها انعدام الكهرباء الفلاحية، مطالبين السلطات المحلية بضرورة تنفيذ وعودها السابقة التي تلقوها عقب الحركات الاحتجاجية المنظمة في السابق و ذلك للحد من معاناتهم من هذا المشكل، رغم جودة ما تنتجه مستثمراتهم الفلاحية.
المعنيون أكدوا على أنهم يضطرون لاستعمال مادة المازوت التي أثقلت كاهلهم و حالت دون تطوير نشاطهم الزراعي، كما قالوا بأن الإمكانيات الكبيرة التي تستحوذ عليها أراضيهم، من شأنها تحقيق أرقام قياسية في مجال الإنتاج و في مختلف الشعب، مقابل حل مشكلة حرمانهم من الكهرباء التي ضاعفت من معاناتهم جراء التكاليف المادية الناجمة عن استعمال مادة المازوت.
و ذكروا أن الإشكال تسبب في تراجع النشاط الفلاحي بشكل غير مسبوق، خاصة خلال موسم الصيف و ترجمه التراجع عن زراعة مختلف أنواع المزروعات، ما جعلهم يتكبدون خسائر مادية، مضيفين بأنهم راسلوا جميع الجهات لحل مشكلتهم التي ضاعفت بدورها من معاناة عشرات العائلات المقيمة بذات المنطقة، ما اضطرها للاستنجاد بوسائل الإضاءة التقليدية ليلا.
المحتجون استنكروا تماطل الجهات المسؤولة في التكفل بانشغالاتهم رغم الوعود المقدمة مرارا و طالبوا بالإسراع في إيجاد حل نهائي لما يعانونه.
السلطات المحلية أكدت على لسان رئيس دائرة طولقة في اتصال بالنصر، على أن المشروع مسجل منذ مدة و سيعرف طريقه إلى التجسيد بعد الانتهاء من إعادة الدراسة التقنية له و بعد إدماج فلاحين آخرين لتعميم الاستفادة من ذات الطاقة. ع/بوسنة