أثار تأخر توزيع القطع الأرضية عبر بلديتي بوسعادة و أولاد منصور في ولاية المسيلة، استياء مواطنين احتجوا، أمس، بغلق الطريق الوطني رقم 8 في مدخل مدينة بوسعادة أمام حركة السير، بينما أغلق آخرون بأولاد منصور مقر البلدية طيلة الفترة الصباحية و ذلك لمطالبة بالإسراع في تهيئة التجزئات الترابية و توزيعها على مستحقيها.
المعنيون قاموا أمس، بغلق الطريق الوطني رقم 8 ببوسعادة على مستوى حي الباطن باتجاه عاصمة الولاية المسيلة، حيث وضعوا العجلات المطاطية و أضرموا فيها النيران، ما تسبب في عرقلة حركة السير على مستوى ذات الخط لأكثر من ساعة من الزمن، قبل تدخل قوات الشرطة التي أقنعت المحتجين بفتح الطريق و الالتزام بالتواصل مع الجهات الإدارية من أجل إيجاد حل لمشكل تأخر توزيع القطع الأرضية حصة 700 قطعة و التي تشهد تأخرا في توزيعها منذ أكثر من سنة.
و يقول هؤلاء، بأن المهلة التي منحها والي المسيلة مؤخرا، توشك على الانتهاء، بعدما تعهد في ذكرى 20 أوت الماضي بالإفراج عن القائمة قبل نهاية الشهر الجاري.
أما ببلدية أولاد منصور، فقد قام العشرات من سكان المنطقة، صبيحة أمس، بغلق مقر البلدية احتجاجا على عدم اتضاح الرؤية بشأن التجزئات الترابية بكل من أولاد أحمد و لقمان و مشتى و التي يقدر عددها بـ 1000 قطعة أرضية و التي لم تنطلق فيها أشغال التهيئة الحضرية رغم مرور أشهر طويلة عن بدء دراسة ملفات المستفيدين.
و قد تدخل قائد كتيبة الدرك الوطني بعين المكان و تمكن من إقناع المحتجين بالعدول عن قرار غلق مقر البلدية و هو ما تم بعد فترة وجيزة و تحويل مشكلتهم إلى نائب رئيس البلدية في غياب «المير» المتواجد في عطلة سنوية، حيث أبلغوه بانشغالهم في انتظار تسوية الملف قريبا، على اعتبار أن الكثير منهم ينتظرون الاستفادة من قطع أرضية لإنجاز سكناتهم عليها، بعدما حرموا من مختلف الحصص السكنية الأخرى على قلتها بالبلدية. فارس قريشي