أكد الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة «ضيفات نسيم»، على إيصال صوت المستثمرين بالوادي و حل المشاكل التي تعيق مشاريعهم الاستثمارية، معبرا عن أسفه لغياب أدنى مظاهر التهيئة في بعض المناطق الصناعية التي زارها، ناهيك عن التقاعس في تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية الرامية لتشجيع الاستثمار و مرافقته.
و وقف الوزير المنتدب في أول نقطة من زيارته إلى المنطقة الصناعية كوينين، بمقر مؤسسة خاصة تعمل في ميدان صناعة الكمامات و الواقيات الطبية، على حجم معاناته و عدد من المستثمرين الآخرين في غياب كل أنواع الشبكات من طرقات، صرف صحي و كهرباء، حيث يشغلون مشاريعهم عن طريق المولدات الكهربائية، ناهيك عن اجتهادهم في توصيل الطرقات بمخلفات البناء و مادة «التيف».
حيث وعد «ضيفات نسيم» بنقل كل الانشغالات التي استمع إليها في مختلف النقاط التي زارها بمختلف المناطق الصناعية عبر إقليم الولاية و على رأسها توفير الكهرباء، الطرقات و الصرف الصحي، بالإضافة إلى تسريع وتيرة دراسة الملفات على مستوى لجان دراسة المشاريع بمختلف المصالح و الهيئات الإدارية التي لها علاقة بالمستثمرين.
كما أشار ذات الوزير خلال اطلاعه على مستثمرة فلاحية استفادت من قرض « أونساج» ببلدية الدبيلة شرق الولاية، إلى تسهيلات الدولة الخاصة بالقروض المالية الممنوحة للشباب، سواء التقليدية أو المستحدثة التي تتعلق بالصيرفة الإسلامية، مؤكدا على وقوف الدولة إلى جانب المستثمرين و رفع انشغالاتهم.
كما عبر عدد من المستثمرين «للنصر»، عن تذمرهم الشديد مما وصفوه ببيرقراطية الإدارة جراء منحهم أوعية عقارية صناعية خالية من كل أنواع التهيئة، رغم مطالبهم المستمرة طيلة السنوات الأخيرة و التي زارهم فيها أكثر من وزير قطاع، تختفي وعودهم حسبهم لحظة مغادرتهم للولاية، تاركين إياهم يكافحون بين الكثبان الرملية، إضافة إلى حجم الملفات المكدسة بين مختلف اللجان، مطالبين بتوفير الشبكات و تسريع وتيرة دراسة ملفات الاستثمار.
و أضاف صاحب مستثمرة خاصة لصناعة الكمامات و الألبسة الطبية الواقية بالمنطقة الصناعية كوينين للوزير، بأنه استطاع تغطية العجز الحاصل في توفير عدة مواد و رغم انعدام الشبكات، إلا أنه أخذ على عاتقه الوقوف مع البلاد في توفير هذه الوسائل في أوج أزمة «كورونا»، مشغلا معداته الصناعية بمولدات كهربائية، ناهيك عن غياب شبكة الصرف الصحي و الطرقات، حيث يصلون إلى مقر الشركة عبر مسلك رملي.
كما أكد في آخر نقطة له بمنطقة النشاطات للصناعات الغذائية في إقليم بلدية واد العلندة، 15 كلم غرب الولاية، على الوقوف على المشاكل الإدارية العالقة على مستوى المؤسسات المالية خاصة المركزية منها، مثمنا المجهودات المبذولة من طرف المستثمرين بذات المنطقة المخصصة للاستثمار في الصناعة التحويلية الغذائية، على غرار صاحب مصنع لتحويل الطماطم و الذي ينتظر حل مشكل التمويل البنكي منذ نحو عامين.
منصر البشير