ارتفاع مقلق لسرقة المواشي بقالمة و الدرك الوطني يضع مخططا لمواجهة شبكات خطيرة
قالت قيادة الدرك الوطني بقالمة أمس الأربعاء بأنه تم تسجيل أكثر من 50 قضية تتعلق بسرقة المواشي عبر إقليم الولاية السنة الماضية في حين لم تتجاوز هذه العمليات 15 قضية سنة 2013 .
و وصف قائد مجموعة الدرك الوطني بقالمة قانا بن عودة في تصريح للصحافة المحلية بقالمة الارتفاع المسجل بالمقلق، و أعلن عن مخطط تدخل خاص بمواجهة عصابات المواشي النشطة داخل إقليم الولاية و الشبكات الخطيرة القادمة من ولايات مجاورة بينها عنابة سكيكدة سوق أهراس و الطارف.
و حسب قائد المجموعة فإن المخطط الذي دخل حيز التنفيذ منذ عدة أشهر سمح بتفكيك عدة شبكات و استرجاع ما لا يقل عن 300 رأس من المواشي.
و كانت آخر عملية بالتنسيق مع درك ولاية سكيكدة شهر ديسمبر الماضي عندما تم اعتراض عصابة سرقت قطيع مواشي من إحدى مناطق سكيكدة و دخلت به إقليم ولاية قالمة مستعملة شاحنات و سيارات لتأمين المسالك و رصد تحركات الدرك الوطني.
و تم توقيف المجموعة و حجز المركبات و استرجاع المواشي في واحدة من أكبر العمليات الناجحة، ضمن مخطط التدخل الذي يعتمد على التحرك السريع و إقامة السدود الثابتة و المتحركة و التنسيق المحكم مع الولايات المجاورة لقطع الطرقات أمام العصابات و توقيف أفرادها.
و تواجه قوات الدرك الوطني بقالمة تحديات كبيرة لمواجهة عصابات المواشي كالإبلاغ المتأخر عن السرقات، و تخلي الكثير من الموالين عن حراسة الإسطبلات ليلا بالإضافة إلى صعوبة المسالك الجبلية و اتساع رقعة الولاية و الانتشار الواسع لقطعان الأبقار و الأغنام بالمناطق الجبلية المعزولة، و التي تعد هدفا رئيسيا لهذه العصابات التي ألحقت خسائر مادية كبيرة بمربي المواشي بقالمة رغم الضربات الموجعة التي تتلقاها على أيدي قوات الدرك الوطني بين فترة و أخرى.
فريد.غ