عين تراب واحدة من أكبر القرى بسهل الجنوب الكبير، هي اليوم تكاد تكون بحجم بلدية صغيرة بولاية قالمة، كبرت و توسعت حتى حاصرتها حقول القمح من كل الجهات، لكنها ترفض الانكماش و تواصل التمدد بعمرانها الجديد و بتعداد سكاني يقترب من 3 آلاف نسمة، لكنهم يعيشون وضعا صعبا بسبب نقص مرافق الخدمات و التهيئة، و مشاكل الضغط المروري الكبير عبر الوطني 102، و الفيضانات و توحل الشوارع الترابية كلما سقطت أمطار الخريف و الشتاء.
و يعد التحصيص رقم واحد و المجمعات الريفية الجديدة الأكثر تضررا في مجال التهيئة بقرية عين تراب الواقعة على بعد 10 كلم من مدينة وادي الزناتي، و يقول السكان بأن طرقات الحي ما زالت ترابية موحلة تماما كحال الطرقات بالمجمعات الريفية الجديدة، مؤكدين بأن مساعيهم لدى مسؤولي بلدية و دائرة وادي الزناتي لم تتوقف من أجل افتكاك مشاريع للتهيئة و تحسين إطار الحياة العامة بالقرية الكبيرة، التي تطمح لأن تكون بحال أفضل.
و تعاني عين تراب أيضا من نقص في الإنارة الخارجية للشوارع و الساحات العامة، و اكتظاظ كبير بالمدرسة الابتدائية الوحيدة بالقرية.
و يمر الطريق الوطني 102 الرابط بين وادي الزناتي و ولاية أم البواقي وسط قرية عين تراب، و يمثل شريان الحركة التجارية و الاجتماعية، لكنه يشكل متاعب كبيرة للسكان الذين طالبوا بإنجاز طريق اجتنابي يبعد الازدحام و الضجيج المستمر منذ سنوات طويلة، حيث يعد الوطني 102 من بين أقدم الطرقات الرئيسية بولاية قالمة.
و يطالب شباب عين تراب بمرافق للرياضة و الترفيه، و يقول سكان القرية بأنه يتعين على مديرية الصحة بذل المزيد من الجهد لتقديم الرعاية الصحية للسكان، و دعم المركز الصحي بالكوادر الطبية و الوسائل الضرورية لتحسين الخدمات المقدمة لأهالي عين تراب، المجتمع الزراعي العريق الذي يمر بتحولات اجتماعية متسارعة زادت معها الحاجة إلى مرافق التعليم و الصحة و الترفيه، و محيط عمراني ملائم للعيش، و بلا مظاهر مقرفة للساحات و الشوارع الترابية بالأحياء السكنية الجديدة.
فريد.غ