أطلقت عدة بلديات بولاية قالمة مبادرة جديدة لكراء الملاعب الجوارية الجديدة المغطاة بالعشب الإصطناعي، في محاولة لإنقاذها من الخراب و الإهمال الذي يطالها بلا توقف، سواء تلك الواقعة داخل المحيط العمراني أو البعيدة عنه.
و تقترح البلديات مبالغ رمزية تشجع الجمعيات و الأشخاص المهتمين بإدارة ملاعب كرة القدم الجوارية و الاستثمار فيها بما يخدم الرياضة و يحافظ على هذه المكاسب التي حصل عليها الشباب بعد انتظار طويل، و خاصة بالمناطق الفقيرة التي ظلت محرومة من مرافق الخدمات و الترفيه سنوات طويلة.
و تتوقع البلديات استجابة من الجمعيات و الأشخاص المهتمين بالرياضة لكراء هذه المنشآت و تسييرها وفق دفتر شروط يحدد حقوق و واجبات طرفي العقد.
و ستتولى الجمعيات المؤجرة مهمة استقبال الفرق الرياضية، و برمجة المقابلات وفق توقيت مناسب، و صيانة الملعب و حراسته حتى لا يتعرض للاعتداء و التخريب، كما حدث للكثير من الملاعب الجوارية الجديدة التي بدأت وضعيتها تتراجع بسبب الإهمال و حتى التخريب المتعمد.
و تعاني الكثير من بلديات ولاية قالمة من نقص حاد في الموظفين، و لم تتمكن من حراسة و تسيير الملاعب الجديدة و حمايتها، كما أن مهام مديرية الشباب و الرياضة تتوقف عند الإنجاز و تسليم الملاعب إلى البلديات.
و قد تدعم قطاع الرياضة بعشرات الملاعب الجوارية الصغيرة عبر كل بلديات ولاية قالمة، لكن مشكل التسيير و المحافظة على هذه المرافق أصبح العقبة الكبيرة التي تعترض البلديات، حيث أصبحت الكثير منها عرضة للإهمال و الاعتداءات المتواصلة و لم يعد حالها يختلف عن حال الحدائق و المساحات الخضراء الجديدة التي طالها الخراب فتصحرت و تحولت إلى مواقع للنفايات.
فريد.غ