وجه أمس، والي ولاية سكيكدة عبد القادر بن سعيد، انتقادات شديدة اللهجة لمدير التجهيزات العمومية لما لاحظه من تأخر كبير في إنجاز ومتابعة المشاريع، رافضا كل الأعذار المقدمة وداعيا رؤوساء الدوائر والبلديات إلى ضرورة السهر على توفير النقل، الماء والإطعام، كما توعدهم بالعقاب في حال تسجيل أي تقصير أو تأخر في هذا المجال.
وخلال اجتماع عقده مع المدراء التنفيذيين و رؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية، بدا الوالي متفاجئا خلال استماعه للعروض المقدمة من مديري التجهيزات العمومية والتربية، وذلك بسبب التأخر الكبير في إنجاز المشاريع والمرافق التربوية في الأطوار الثلاثة بالإضافة إلى المطاعم المدرسية، لدرجة جعلته يقول أن سكيكدة أصبحت ولاية المشاريع «المعمِّرة» فمنها ما فاقت مدة تأخر بها عمر بعض مسؤولي الولاية.
ورفض الوالي تقبل التبريرات التي قدمها مديرا التجهيزات العمومية والتربية بخصوص هذا التأخر، وأعطى لهما تعليمات صارمة بمضاعفة الجهود من أجل استدراك التأخر المسجل وضرورة تسليم المشاريع في آجالها وفق دفاتر الشروط.
و في قطاع التربية أعطى المسؤول تعليمات صارمة لرؤوساء بضرورة احترام ثلاثة أساسيات تتمثل في النقل، الإطعام والتدفئة، و وعد بتنظيم زيارات للبلديات والدوائر للوقوف على مدى احترام التعليمات متوعدا بمعاقبة أي مسؤول متقاعس في أداء المهام المنوطة به.
وأثناء عرض تقرير بخصوص المؤسسات التربوية المعنية بالترميم، وقف الوالي على الوضعية نفسها وأمر رؤوساء المجالس الشعبية البلدية بمتابعة هذه المشاريع وحث المقاولات على احترام آجال الانجاز، تحسبا لفتحها مع الدخول المدرسي القادم مثلما هو الحال بالنسبة للمنحة المدرسية، أين شدد على ضرورة توزيعها في وقتها حاثا إياهم على إنجاح الدخول الاجتماعي.
و دعا بن سعيد، رؤساء البلديات و المجالس الشعبية البلدية، إلى تقديم الاحتياجات الضرورية في هذا القطاع واعدا بتنظيم زيارات للدوائر لمعاينة مختلف المشاريع وكذا النقائص وعقد اجتماعات، يحضرها المدراء التنفيذيون وجمعيات المجتمع المدني من أجل طرح الانشغالات وبحث الحلول المناسبة لها. كمال واسطة