تمت أمس، إعادة فتح السوق الأسبوعية ببلدية الحروش بولاية سكيكدة، بعد قرابة سبعة أشهر من الغلق بسبب جائحة كورونا، حيث عاد التجار إلى ممارسة نشاطهم بصورة عادية من خلال عرض السلع والبضائع على طول مساحات وفضاءات السوق وسط إقبال كبير من طرف المواطنين، بينما تنفي البلدية إصدارها أي قرار بالفتح وتصف الخطوة بالعشوائية.
وعادت الحركة التجارية لتدب من جديد بالسوق الأسبوعية التي تقام كل يوم جمعة بمدينة الحروش بنفس الحجم المعتاد عليه قبل ظهور وباء كورونا، وعادت معها حركة التسوق بصورة توحي بأن الجائحة لم تعد تشغل يوميات المواطنين بدليل نسبة التوافد الكبيرة، سواء بالنسبة للتجار أو المواطنين من مختلف البلديات لا سيما وأن السوق معروف بشهرته الواسعة عبر الجهة الشرقية للوطن، نظرا لأسعاره المعقولة من جهة وتنوع السلع والمعروضات من جهة أخرى.
وأعرب مواطنون في حديث للنصر، عن استحسانهم لعودة السوق بعد توقف دام عدة أشهر، حيث بات الآن بإمكانهم كما قالوا، اقتناء ما يحتاجونه من السلع والحاجيات بأسعار معقولة مقارنة بالمحلات و الفضاءات التجارية في الأشهر الفارطة.
وذكر مواطن أنه متعود على التبضع في هذا السوق منذ سنوات السبعينيات نظرا لما وجد فيه من تنوع السلع وكذا الأسعار التي تتلاءم مع القدرة الشرائية للمواطن، حيث قال بأنه متعود على اقتناء مختلف المواد التي تغطي الحاجيات لمدة أسبوع، أما عن مدى تخوفهم من تأثير جائحة كورونا فأضاف أن ذلك أصبح من الماضي بدليل مثلما قال، تراجع عدد الإصابات حسب الإحصائيات المقدمة من طرف اللجنة العلمية بوزارة الصحة.
وحسب ما لاحظنا خلال تجولنا بفضاءات السوق، فإنه يوجد تراخ كبير من طرف المتسوقين والباعة في تطبيق التدابير الوقائية، سواء تعلق الأمر بوضع الكمامات أو ترك مسافة التباعد الاجتماعي، و قال تجار للنصر بأن الفيروس لم يعد بالقوة والتأثير التي كان عليها في بداية ظهوره، كما أن عدد الاصابات على المستوى الوطني في تناقص من يوم لآخر ولهذا فلا فائدة حسبهم، من ارتداء الكمامة.
وبتوغلنا داخل السوق وجدنا تجارا يرتدون كمامات، حيث أكدوا لنا أن خطر الجائحة لا يزال قائما وبأنه لا بد عليهم من التقيد بتطبيق التدابير الوقائية حماية لهم و للمتسوقين، لا سيما وأن المرفق يشهد اكتظاظا كبيرا.
وأجمع التجار في حديثهم للنصر أن إعادة استئناف نشاطهم في هذا السوق كان بصفة عشوائية دون تلقيهم أي قرار من مستأجر المرفق أو السلطات المحلية، التي أكدت على لسان نائب «المير» الهادي بومود، أن بلدية الحروش لم تسلم أي قرار بإعادة الفتح سواء للتجار أو المستأجر، مؤكدا أن الفتح تم بصفة انفرادية وعشوائية من التجار دون علم السلطات المحلية.
تجدر الإشارة إلى أن التجار حاولوا في الأسابيع الماضية فتح السوق وشرعوا في عرض مختلف السلع والبضائع بما فيها سوق الماشية، ما تطلب تدخل الشرطة لإخلاء المرفق.
كمال واسطة