وجه مواطنون بمنطقة تاسيفت في الطاهير شرق جيجل، طلبا بضرورة تغطية الوادي الذي يمر عبر التجمع السكاني و تنقيته من الأوساخ و الأتربة قبل بداية التساقط الكثيف للأمطار، فيما أشار رئيس البلدية، إلى أن مشروع التغطية يقع على عاتق مصالح الري، أما عملية التنظيف فستتم قريبا.
و أشار مواطنون للنصر، إلى أن الوادي يعتبر هاجسا و خطرا يهدد عشرات القاطنين بالتجمع السكاني و قد تسبب في مرات عديدة بوقوع حوادث أدت إلى وفاة مواطنين على مر السنوات، جراء سقوطهم في الوادي و كونه من بين الوديان التي تظل ناشطة طوال السنة و تزداد خطورته خلال موسم تساقط الأمطار و قد أدى إلى خروج المياه عن محور الوادي و تدفقها للسكنات عدة مرات، ما جعلهم يتخوفون من وقوع سيناريوهات مماثلة.كما أضاف المتحدثون، بأن الروائح الكريهة أضحت تنبعث من الوادي جراء تصدع قنوات الصرف الصحي المجاورة له و التي تصب مباشرة به، بالإضافة إلى قيام مواطنين بتوجيه قنوات الصرف الصحي إلى الوادي مباشرة و قد أدت الوضعية إلى إصابة عائلات بأكملها بمرض الحساسية، كما أن أنه أصبح يشكل خطورة على البيئة و صحة القاطنين. ما جعلهم يعيشون أوضاعا صعبة نتيجة لانبعاث الروائح الكريهة و انتشار الحشرات و قال المتحدثون، بأنه يفترض أن يتميز التجمع السكاني بوجود مساحات خضراء و مساحات للترفيه، في حين أفسد تسرب المياه جمال المنطقة. مشيرين إلى أن أكبر خطر و هاجس في الوقت الراهن، هو التخوف من تكرار حوادث سقوط الأطفال في مجرى الوادي و كذا الخوف من وقوع فيضانات و ارتفاع منسوب المياه، ما جعلهم يطالبون من السلطات الإسراع في عملية التنظيف و التنقية و كذا تجسيد مشروع تغطية الوادي.
و اعترف رئيس البلدية للنصر، بأن الوادي يشكل خطرا حقيقيا على حياة المواطنين، ما جعل البلدية تخصص أغلفة مالية لتنظيفه و القيام بعمليات تطوعية باستمرار خصوصا قبل موسم التساقط، في انتظار القيام بالعملية قريبا.
مشيرا إلى أن تغطية الوادي تتم من قبل مصالح مديرية الموارد المائية و الري، حيث تم إنجاز دراسة سابقة لتغطيته بغلاف مالي يقارب 30 مليار سنتيم، لكن العملية لم تنجز.
كـ.طويل