كشف مدير الأشغال العمومية لولاية الطارف ، محمد قاقي ، في تصريح خص به «النصر» أمس ، عن فسخ مصالحه مؤخرا، لصفقات 5 مشاريع عمومية بقيمة 50مليار سنتيم مع مؤسسات إنجاز خاصة، بسبب التقاعس في الإنجاز و عدم احترام الآجال التعاقدية .
و ذكر المسؤول، أن المشاريع التي تم فسخ صفقاتها، تخص مشروع إعادة تأهيل الطريق الولائي رقم 110 أقصى الحدود الشرقية مع البلد المجاور بين بلديتي رمل السوق والعيون على مسافة 4كلم بمبلغ 28مليار سنتيم وهو المحور الذي من شأنه فك العزلة عن ساكنة هذه الجهة الريفية و يربط كذلك حركة السير عبر الطريق السيار شرق غرب، إضافة إلى مشروع صيانة الطريق البلدي المؤدي إلى الطريق الوطني رقم 44 ببلدية بوقوس الحدودية على حصتين على مسافة 7كلم بغلاف مالي قدره 17مليار سنتيم و مشروع تحويل قناة التزود بالمياه الشروب في المقطع الرابط بين بوثلجة وبحيرة الطيور على مسافة 4كلم والتي خصص لها مبلغ 3ملايير سنتيم للإسراع في استكمال 4كلم المتبقية من مشروع ازدواجية الطريق الوطني بين القالة و عنابة الذي مكن من إعطاء أكثر ليونة لحركة السير و التخفيف من حدة الضغط على شبكة الطرقات بالولاية.
وقال المصدر، بأن لجوء مصالحه لفسخ الصفقات مع مؤسسات الانجاز المتخاذلة، جاء أمام عدم اكتراثها للنداءات و الإعذارات الموجهة لها بالإسراع في إنهاء المشاريع المسندة لهم و تفعيل الورشات و دعمها بالإمكانيات المادية والبشرية للرفع من وتيرة الإنجاز و استدراك التأخر المسجل في الأشغال، بغية استلام المشاريع في آجالها القانونية المحددة لها، كونها ستسهم في فك العزلة عن بعض المناطق وتسهل تنقل الأشخاص والبضائع بالولاية و خارجها.
مشيرا إلى اتخاذ مصالحه لكل الإجراءات من أجل إعادة بعث المشاريع المعطلة التي فسخت صفقاتها بإعادة إعلان مناقصاتها من جديد عبر الصحف، من أجل إعادة منحها لمؤسسات الإنجاز المؤهلة، حيث تم منح بعض المشاريع لمقاولات الإنجاز التي شرعت في الأشغال ميدانيا، في انتظار منح ما تبقى من المشاريع لمقاولات أخرى بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية اللازمة .
كما أعلن المسؤول، عن إعادة بعث كل المشاريع التي كانت معطلة والمتوقفة لأسباب مختلفة، منها إنهاء مشروع صيانة 4كلم من مقطع الطريق الوطني رقم 82 الرابط بين سوق أهراس والطارف على مستوى بلدية عين الكرمة الحدودية على مسافة 4كلم بمبلغ 17مليار سنتيم ، بعد أن ظلت الأشغال تراوح مكانها لسنوات، ما شكل معاناة ومتاعب لمستعملي المركبات لبلديات الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار وقاصدي الولايات المجاورة كقالمة وسوق أهراس وتبسة.
علاوة على معالجة نقطة الإنزلاق الأرضي وإنجاز جسم الطريق عبر الوطني82عند مدخل بلدية عين الكرمة وكذا الانطلاق في أشغال المقطع الرابط بين بوحجار وحدود ولاية سوق أهراس على نفس الطريق على مسافة 6.4 كلم الذي خصصت له 30 مليار سنتيم وكذا معالجة جسم الطريق باستعمال تقنية جيوتكستيل للحد من الإنزلاقات الأرضية نهائيا وهو المشروع الذي يعرف نسبة تقدم ملحوظ، بعد أن أوكلت الأشغال لمؤسسة مؤهلة، زيادة على الانطلاق في أشغال مشروع تدعيم الطريق الوطني رقم 84 بين بلديتي الذرعان والبسباس على مسافة 6كلم الذي يعرف وتيرة متسارعة والانطلاق في إنجاز الطريق الرابط بين رمل السوق والعيون عبر الطريق السيار شرق غرب في الجزء المتبقي على مسافة 4كلم حيث أن الأشغال على وشك الانتهاء و الانطلاق في مشروع ربط الطريق السيار مع الطريق الولائي رقم 110 عبر الوادي الكبير وإنهاء أشغال ازدواجية الطريق الرابط بين مطار عنابة و بلدية الشط على مسافة 4كلم مع تهيئة 3كلم بوسط المدينة وهو المشروع الذي رصد له مبلغ 35مليار سنتيم، ناهيك عن المشاريع الجاري إنجازها والعمليات المقترحة في إطار تنمية مناطق الظل عبر تراب الولاية، من خلال التدخل عبر مختلف المناطق لفتح المسالك و شق الطرقات لتحسين الإطار الحياتي للسكان طبقا لتوجهات السلطات العمومية .
وأشار المسؤول، إلى أن الوتيرة التي يعرفها قطاع الأشغال العمومية من خلال الديناميكية والحركية في انجاز المشاريع وبعث العمليات المعطلة، سيسمح حسبه بإعادة تأهيل القطاع وعصرنة وتطوير شبكة الطرقات التي من شأنها فك العزلة عن الولاية وتشجيع الاستثمار وتنشيط الحركية السياحية بالجهة و تسهيل تنقل الأشخاص والبضائع والقضاء على الاختناق المروري و تخفيف الضغط على شبكة الطرقات المحلية، خاصة و أن ولاية الطارف تعرف حركية تنقل معتبرة طول الساعة، كونها وجهة سياحية ومنطقة عبور نحو البلد المجاور.
نوري.ح
