* سبب الوفاة كسور في الرأس والجمجمة خلفها اعتداء عنيف
نظم وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة الابتدائية بولاية سطيف، سالم عبد الوهاب، مساء أمس، ندوة صحفية لتقديم آخر التطورات و التحقيقات الجارية و المتواصلة في جريمة القتل التي عرفتها الولاية، نهاية الأسبوع الماضي، عندما عثرت الحماية المدنية للوحدة الثانوية في العلمة، على جثة الفتاة «ب.ك»، في العقد الثالث من العمر تحمل هوية محروقة بصورة جزئية في غابة «فيض غريب» الواقعة في بلدية بازر سكرة.
و حسب تصريحات وكيل الجمهورية في الندوة الصحفية، فإن المتهم الرئيسي (ش.ع)، قد تقدم على الساعة الحادية عشرة و النصف ليلا من يوم 06/10/2020، نحو مقر فرقة الدرك الوطني لبلدية البلاعة و ادعى أن الضحية (ب.ك) التي تعتبر عشيقته السابقة، قد انتحرت في سيارته الخاصة من نوع «رونو اكسبريس»، من خلال استعمالها لسكين طعنت به نفسها، مرجعا سبب فعلتها لكونها تأثرت كثيرا، فور علمها بأنه سيدخل القفص الذهبي في الأيام القادمة من فتاة أخرى.
و مباشرة بعد إخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة، أمر الأخير الضبطية القضائية للدرك ، بإجراء عملية تمشيط للمنطقة، قبل أن يتم العثور على جثة الضحية في تمام الساعة التاسعة ليلا من اليوم الموالي 07/10/2020، في المنطقة المسماة غابة فيض غريب ببلدية بازر سكرة المجاورة.
و طلبت النيابة من الطبيب الشرعي التنقل برفقتها إلى مكان العثور على الجثة و عند المعاينات الأولية، تم اكتشاف تعرض الضحية لتفحم كلي على مستوى الرأس، مع تسجيل حروق على مستوى الأطراف العليا للكتفين و الذراعين، إضافة إلى تسجيل وجود عجلة مطاطية واحدة و بقايا من مادة الإسمنت بالقرب من الجثة، قبل تحويلها إلى مصلحة الجثث بمستشفى صروب الخثير بالعلمة.
وقال وكيل الجمهورية بأن الطبيب الشرعي و تشريح الجثة في المستشفى، تأكد من أن سبب وفاة الضحية يعود أولا إلى كسور في مقدمة الرأس و الجمجمة و ذلك من خلال استعمال المتهم الرئيسي لأداة صلبة، أو الاعتداء عليها جسديا، ما انجر عنه سقوطها على مادة صلبة، كما لاحظ الطبيب الشرعي في عملية التشريح أيضا، غياب أي اعتداء جنسي على الضحية.
و ختم وكيل الجمهورية قراءة البيان الصحفي، بالقول إن الدرك قد ألقى القبض على أربعة متهمين على ضلوع مباشر بالجريمة و يتعلق الأمر بالمتهم الرئيسي (ش.ع) و الثاني (ح.ع) و الثالث (ر.ف) و الرابع (ح.ل)، مضيفا بأن المتهمين الثلاثة الأوائل أرجعوا سبب حرق الجثة في التحقيقات، إلى رغبتهم في طمس هوية الضحية و عدم التعرف عليها من قبل قوات الأمن، و زعموا في التحقيقات، بأن سبب ارتكاب المتهم الرئيسي (ش.ع) لجريمة القتل، هو وجود خلافات شخصية مع الضحية.
في حين أرجع المتهم الرئيسي دوافع ارتكاب جريمته الشنعاء، إلى تخوفه من إفشاء الضحية أسرار العلاقة الغرامية التي كانت تجمعهما لخطيبته التي كانت ستزف له بعد أيام قليلة من يوم ارتكابه لجريمتي القتل و التنكيل.
و مباشرة بعد تكملة إجراءات التحقيق، أمر قاضي التحقيق بإيداع المتهمين الثلاثة الأوائل (ش.ع) و (ح.ع) و (ر.ف) الحبس الاحتياطي، بتهم جناية تكوين جماعة أشرار و القتل العمدي و جناية القيام بأعمال وحشية و التنكيل بالجثة و أخيرا جناية الاختطاف و الاستدراج، في حين تم وضع المتهم الرابع (ح.ل) تحت نظام الرقابة القضائية، بتهمة جنحة عدم الإبلاغ.
و حسب مصادر مؤكدة للنصر، فإن المتهم الرابع (ح.ل) صاحب مغسلة سيارات، استغلها المتهم الرئيسي (ش.ع) في تنظيف سيارته الخاصة «رونو اكسبريس» من بقع دم الضحية المتوفاة.
أحمد خليل.