طالب، أمس، عمال مركب خيط الخياطة «ميديفيل» الكائن بحمام قرقور في ولاية سطيف، بضخ أجورهم التي لم يحصلوا عليها منذ ثلاثة أشهر، محذرين من إعلان إفلاس المؤسسة بسبب الصعوبات المالية التي تواجهها، ما قد ينجم عنه قطع أرزاق عشرات العائلات، في حالة لم يتم التدخل لإنقاذها و تدعيمها.
و قد قام عمال المؤسسة الذين يفوق عددهم 200 عامل، بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل و الاحتجاج أمام المدخل الرئيسي، معبّرين عن مطالبهم المتمثلة في ضخ الأجور التي لم يتقاضونها منذ قرابة ثلاثة أشهر، مع السعي للرفع فيها بما يتماشى مع شبكة الأجور الممنوحة عبر المصانع المسيرة من طرف المؤسسات العمومية ذات الطابع التجاري و الاقتصادي.
كما حذر بعض العمال من تفاقم الوضعية الحالية تحسبا لبيعه بالدينار الرمزي، مؤكدين على أن الإنتاج كان معتبرا قبل الدخول في إضراب، وفقا لحجم ساعي يتمثل في تقسيم العمال على فوجين، لكنهم لم يلحظوا المردودية المالية بسبب مشكل التسويق، ما انعكس عليهم بالسلب، بدليل الأجور غير الكافية و غياب المنح.
كما طالبوا بضرورة تدخل السلطات المختصة، لإعادة الاعتبار للمركب المتميز بالطابع الجهوي، كونه كان يشغل قرابة 1500 عامل، لكن في الأخير تم تسريحهم، مطالبين أيضا بإعادة الهيكلة الإدارية و جلب الآلات المتخصصة، من أجل تدعيم سلسلة الإنتاج و ازدهار المؤسسة، بغية تزويد السوق الوطنية بهذا المنتوج المهم.من جهة أخرى، تحدث المعنيون عن ضرورة وقف استيراد خيط الخياطة من الخارج، لاسيما و أن منتوجهم يعتبر أصليا و يمتاز بمعايير الجودة و المطابقة، إضافة إلى القضاء على ظاهرة البيع العشوائي و تزوير الوسم الخاص بالمصنع من طرف بعض المؤسسات المحتالة حسبهم.
نشير في الأخير، إلى أن إدارة المصنع رفضت الرد على اتصالاتنا، في وقت كشفت مصادر عن تدخل أطراف من بينهم منتخبون، من أجل إيجاد حل لجملة المشاكل بالمركب و إعادة بعث نشاطه و حل مشكل
التسويق. ر.ت
