أوضح وزير الأشغال العمومية، شيعلي فاروق، نهاية الأسبوع المنصرم، بأن قطاع الأشغال العمومية يضع تسجيل و دراسة مشروع ربط ازدواجية الطريق الوطني رقم 60 أ بالطريق السيار شرق غرب إلى غاية ولاية برج بوعريريج، ضمن أولوية القطاع العام المقبل، إن توفرت الموارد المالية و هذا قصد ربط ولاية المسيلة و الولايات الشرقية و الجنوبية للوطن بالطريق السيار، مضيفا بأن هذا الخط الذي ظل لسنوات مطلبا ملحا لسكان المنطقة، سيكون في مقدمة أولويات وزارة الأشغال العمومية في إطار ميزانية 2021.
الوزير و في زيارة عمل قادته إلى ولاية المسيلة، أول أمس، قال بأن مؤسسات الانجاز المحلية أبانت عن قدرات و مؤهلات تقنية و مالية و بشرية، مكنتها من تجسيد مشاريع الطرقات بالولاية و عبر ولايات الوطن، ما يؤهلها لاقتحام دول إفريقيا مستقبلا، شريطة الحفاظ على هذه الديناميكية.
مشيرا في ذات السياق، إلى المؤهلات نفسها التي أظهرتها مؤسسات الانجاز التي أسندت إليها أشغال خط السكة الحديدية المسيلة بوقزول باتجاه تيسمسيلت و التي أشرف على السير التجريبي لها انطلاقا من محطة السكة الحديدية بعين الحجل، حيث أنجز المشروع من قبل مكاتب دراسات و مخابر و مقاولات وطنية نجحت في إثبات قدراتها ميدانيا من خلال نوعية الأداء.
كما وجه الوزير شيعلي، توجيهات مفادها تفادي التأخر في تجسيد مشاريع الطرقات، على اعتبار أن التوقفات المتكررة من شأنها زيادة تكلفة المشاريع و هو ما يجعلنا، يضيف، نلح في كل مرة على احترام زمن الانجاز، لأن ذلك يعطي صورة جيدة لمؤسسات الانجاز المحلية التي عليها ضبط عقارب ساعتها على الانضباط و التخلص من عادة التأخر.
من جهة أخرى، فقد عبر عضو الحكومة عن تفاؤله بما تحقق من انجازات بمناطق الظل في شق الطرقات و إعادة تأهيلها، مؤكدا على أن ولاية المسيلة و في أقل من سنة، سجلت 25 مشروعا بفك العزلة عن المواطنين بمناطق الظل في العديد من البلديات و التي أنجز عدد منها في الوقت المحدد و استلم البعض منها مؤخرا.
تجدر الإشارة، إلى أن ولاية المسيلة تتربع على 924 كلم من الطرقات الوطنية، 15 بالمائة منها متدهورة على مسافة 139 كلم و603 كلم جيدة بنسبة 66 بالمائة، حيث يجري حاليا تجسيد برنامج يتضمن 31 عملية. فارس قريشي