لم يلتحق تلاميذ مدرسة بوموس عبد الله بقرية بوزرة في بلدية عزابة ولاية سكيكدة بمقاعد الدراسة، في أول يوم من افتتاح السنة الدراسية، بسبب عدم تطبيق المؤسسة للبروتوكول الصحي، ما جعل الأولياء يتدخلون لمنع أبنائهم من التوجه للمدرسة، خوفا من أي مكروه قد يلحق بأبنائهم في ظل جائحة كورونا.
بدت مدرسة بوموس عبد الله، على غير العادة، مهجورة و خالية ما عدا المعلمين و الإداريين و العمال، بعد قرار الأولياء عدم السماح لأبنائهم الالتحاق بمقاعد الدراسة، بعد تأكدهم من عدم تطبيق البلدية لإجراءات و تدابير الوقاية الخاصة بالبروتوكول الصحي الذي أقرته الوزارة الوصية للوقاية من جائحة كورونا، خوفا من تعرض أبنائهم لخطر الإصابة بهذا الفيروس و طالبوا بتفسيرات من الجهات المعنية، بعدم التزام مدير المدرسة بتطبيق هذه الشروط الوقائية.
كما اشتكى الأولياء من افتقار المدرسة لعدد من شروط التمدرس، من أبرزها الحجرات الدراسية التي لم تعد آمنة، سواء في الصيف أو الشتاء جراء وضعيتها المزرية و باتت مثلما قالوا آيلة للسقوط في أي لحظة، بالإضافة إلى المطعم الذي يوجد حسبهم في وضعية كارثية و لا يستحق أن نسميه مطعما لافتقاره لأدنى الشروط الصحية و النظافة، فضلا عن بنايته التي تشبه الكوخ، فضلا عن المراحيض التي تعرف بدورها وضعية مزرية جدا و تتطلب إعادة تجديدها و تهيئتها بصفة كاملة.
السلطات المحلية ممثلة في رئيس البلدية، سارعت للتدخل لاحتواء المشكلة من خلال الالتقاء بممثلين عن السكان، أين تم الاتفاق على عقد اجتماع في أقرب وقت مع ممثلين عن سكان المنطقة و الاستماع لانشغالاتهم و العمل على معالجتها وفق الأولوية و الإمكانيات المتاحة. كمال واسطة