عادت مظاهر التجارة الفوضوية لتبرز بقوة في شوارع و أحياء مدينة باتنة و ظهرت النقاط السوداء التي تمت إزالتها من قبل مجددا، في ظل تراجع حملات السلطات العمومية لوقف التجارة الفوضوية.
و هو ما شجع باعة على احتلال أماكن عمومية و طرقات و أرصفة، غير آبهين بالفوضى الناجمة عن ذلك، من تعطيل لحركة السير و تلويث للشوارع ببقايا السلع و الخردوات.
و تبرز مظاهر التجارة الفوضوية من طرف أصحاب سجلات تجارية و من باعة غير مرخصين، حيث يحتل تجار الملابس الرجالية بحي 5 جويلية وسط مدينة باتنة، الأرصفة و الطرقات بعرض السلع و وضع الدمى، محتلين الرصيف و جزء من الطريق في آن واحد، ما يتسبب في أغلب الأحيان في تعطيل حركة سير الراجلين و المركبات.
المشهد بات يسبب الإزعاج للسكان القاطنين بالحي و الذين اشتكوا من الفوضى و عدم تمكنهم من إيجاد مكان لركن مركباتهم و يتخوف المواطنون من تفاقم الوضع بعد فتح المحلات المنجزة بموقع البناءات الجاهزة السابقة المحاذية للوادي المغطى و التي تمت إزالتها.
في حين عادت أيضا مظاهر التجارة الفوضوية لتنتشر بنقاط سوداء أزيلت من قبل، على غرار شارع «آش» التجاري بحي بوعقال و بحي 84 سكنا بوسط المدينة و بمحيط البهو المركزي، كما عاد باعة الخضر و الفواكه لاحتلال مداخل مدينة باتنة، على الرغم من حملات منع عرض السلع، مثلما هو الحال بالمدخل الشرقي لمدينة باتنة عند محور دوران عيون العصافير و تازولت و بارك أفوراج، حيث يصر باعة على احتلال المكان و هو ما يتسبب دوما في اختناق مروري. ياسين/ع