طرح عدد من موظفي و عمال المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين آزال بولاية سطيف، صبيحة أمس، انشغالات مهنية، مطالبين بتحسين ظروف العمل، لاسيما خلال الظروف الوبائية التي تمر بها بلادنا، مؤكدين على أن استمرار الوضعية الحالية قد يتسبب في تفاقم الوضع.
و قد احتج عدد من الموظفين و العمال أمام مقر المجلس البلدي، مهددين بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل، في حالة عدم استجابة «المير» لانشغالاتهم، يتقدمها توفير أعوان الأمن بشكل كافي، من أجل تنظيم حركة دخول و خروج المواطنين، مع وضع حد للتجاوزات و المشاجرات المسجلة بشكل يومي، مع إهانات يتعرض لها أعوان الإدارة باستمرار.
كما طالب عمال البلدية، بضرورة تسجيل مشروع، أو تهيئة فضاء جديد لاحتضان مصلحة الحالة المدنية، لإخراجها من مقر البلدية، لكون الأخير بات لا يتسع لتوافد مئات المواطنين يوميا، بهدف السماح بسير بقية المصالح بشكل عادي، لاسيما في ظل الظروف الصحية الحالية، قصد التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي، سواء تعلق الأمر بالتباعد الإجتماعي أو السماح بالتعقيم المستمر لمختلف المرافق.
و تضمنت الانشغالات أيضا، تصليح التدفئة المركزية، لكونهم يعانون في الفترة الحالية من البرد، بعد الانخفاض المحسوس في درجات الحرارة، حيث أضحوا يرتدون الملابس الشتوية و المعاطف حتى داخل المكاتب، ما أثر سلبا على مردودهم –حسبهم- داعين إلى توفير الوسائل المكتبية بشكل كافي، نظرا لحجم العمل المنجز يوميا و الطلبات المستمرة للمواطنين، خصوصا وثائق الحالة المدنية.
فيما شددوا على عقد جلسة عمل مستعجلة مع «المير» و الأمين العام، من أجل طرح كل الانشغالات، بما فيها التطرق لشق الموارد البشرية، لدراسة إمكانية إعادة انتشار المستخدمين وفقا لضرورة الخدمة و المصلحة، بهدف تخفيف الضغط عن الأعوان، بعد أن باتت مصالح تعاني من التشبع دون الحاجة، في وقت تفتقد مصالح أخرى للعنصر البشري، رغم كثافة العمل الإداري اليومي، إضافة إلى نقطة أخرى تتعلق باقتراح استحداث مكتب لاستقبال و توجيه المواطنين، لتخفيف الضغط عن المصالح.
نشير في الأخير، إلى أننا اتصلنا برئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين آزال، قصد رده على جملة انشغالات موظفي البلدية، لكنه لم يرد على اتصالاتنا. ر.ت