الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

حلم الغاز الطبيعي الذي صار حقيقة : المناطق الجبلية بقالمة تودع معاناة طويلة مع قارورات الغاز


اختفت الطوابير الطويلة من أمام مركز نفطال بمدينة الفجوج بقالمة و أغلقت الكثير من متاجر بيع أسطوانات الغاز أبوابها و تراجع تعداد الناقلين الموزعين إلى أدنى المستويات، في تحول غير متوقع يعيشه قطاع الغاز الطبيعي بقالمة، أحد أهم القطاعات التي حققت منجزات كبيرة و أوصلت الشبكة الحيوية إلى عمق الأقاليم الجبلية النائية، التي لم يكن سكانها يحلمون قبل سنوات قليلة بنهاية أزمة الوقود الطويلة، التي تتفاقم أكثر كلما حل الشتاء و أطبقت الثلوج على تلك الربوع المترامية الأطراف.  
و قطعت أنابيب غاز المدينة مسافات طويلة متوغلة في عمق الريف القالمي، دون أن تستثني قرية صغيرة أو مشته نائية أو منزلا ريفيا قريبا من خط الغاز الجديد و اشتعلت مواقد الغاز في تلك البيوت الريفية الكئيبة التي أنهكتها الطبيعة القاسية و ندرة الوقود صيفا و شتاء.
و بعد تغطية مراكز كل البلديات بغاز المدينة، تحولت الجهود إلى القرى و التجمعات الريفية البعيدة و تعتزم سلطات ولاية قالمة، الوصول إلى أقصى تجمع ريفي، بعد أن حصلت الولاية على اعتمادات مالية ضخمة عقب زيارة وزير الداخلية في نوفمبر 2019، حيث جاء برنامج الربط بشبكة الغاز الطبيعي، في صدارة المشاريع التنموية التي حصلت عليها الولاية، إلى جانب فك العزلة و تهيئة المدن و القرى.
و سيكون هذا الشتاء رحيما بسكان العشرات من القرى الجبلية و المشاتي النائية التي وصلها الغاز الطبيعي سنة 2020، التي توشك على المغادرة مخلفة أجواء من السعادة و الفرح، بين هؤلاء السكان الذين أبكتهم العزلة و برد الشتاء و طوابير أسطوانات الغاز.
كما يتوقع ربط كل قرى و مشاتي قالمة بشبكة غاز المدينة بنهاية 2021، عندما يبلغ برنامج وزارة الداخلية مرحلة النهاية و تسابق شركة الكهرباء و الغاز بقالمة الزمن لتشغيل الشبكات التي انتهت بها تجارب الضغط عبر العديد من البلديات و تواصل شركات الإنجاز عملها بمشاريع أخرى لإيصال الغاز إلى التجمعات المبرمجة العام الجاري، في انتظار انطلاق مشاريع الربط الجديدة سنة 2021.
و قالت مصادر مهتمة بشؤون التنمية الريفية، بأن المنازل الريفية البعيدة عن خطوط الإمداد، سيتم تزويدها بخزانات صغيرة ذات قدرة استيعاب تتجاوز 6 أشهر، حيث يتوقع إنهاء أزمة الغاز تماما بولاية قالمة في غضون عامين و تصبح المعاناة الطويلة مع الأسطوانات البيضاء من الماضي.  
فريد.غ

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com