أجرت مصالح بلدية قسنطينة ليلة الخميس إلى الجمعة عملية ملاحقة للكلاب الضالة في وسط المدينة، حيث تمكنت من القضاء على 13 منها، بعد أن عرفت تزايدا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، فيما ستتواصل الحملة خلال الأيام القادمة.
و استمر اصطياد الكلاب الضالة في أرجاء وسط مدينة قسنطينة من الساعة العاشرة من مساء الخميس إلى الواحدة من صباح الجمعة، حيث أوضح لنا مسؤول من البلدية أن العدد لم يكن كبيرا بسبب اختفاء هذه الحيوانات، في حين لاحظنا خلال الشهرين الأخيرين زيادة في عدد الكلاب الهائمة في طرقات المدينة، حتى في الشوارع الرئيسية خلال الساعات النهارية، على غرار شارع باب الوادي وحديقة بن ناصر و ساحة أحمد باي، فضلا عن أنها تظهر غالبا في مجموعات، وتتهجم على بعض المارة.
وقد لاحظنا حوالي الساعة السابعة من مساء أمس الأول، كلبا هجينا كاد يفلت من يد صاحبه ليهاجم كلبين ضالين طليقين بالقرب من نقطة الدوران المعروفة باسم “لابيراميد”، وسط دهشة المارة الذين ابتعدوا عن المكان خوفا من التعرض للعض.
وتسجل شجارات بين الكلاب «المروضة» والكلاب الضالة بوسط المدينة في بعض الأحيان خلال الساعات النهارية، خصوصا وأن الكثير من المواطنين يجولون بكلابهم دون تكميمها أو ربطها، ما يزعج المارة، كما أوضح لنا بعض من سكان وسط المدينة أنها تمثل تهديدا لهم عند مغادرة بيوتهم في وقت مبكر من الصباح، بسبب تجولها في مجموعات وعدائيتها.
ولا يقتصر تزايد الكلاب الضالة على وسط المدينة فقط، حيث تعرف مندوبيات أخرى نفس المشكلة، على غرار ما يسجل في سيدي مبروك، التي يحتل شوارعها العشرات من الكلاب المتجولة في مجموعات في الفترة الليلية، كما تظهر خلال الساعات النهارية أيضا.
وأوضح لنا سكان من الحي أنها تتزايد في فترة الحجر الجزئي عندما تنعدم حركة المواطنين، كما تتسبب في انتشار القمامة بنهشها وبعثرتها بحثا عما تقتات عليه، فيما طالبوا بتنظيم حملة للقضاء عليها، أو إيجاد حلول لجعلها تبتعد عن التجمعات السكانية. وقد عزا بعض السكان انتشار الكلاب إلى الرمي العشوائي للقمامة.
سامي.ح
