استأنفت جميع المطاعم المدرسية الابتدائية ببلدية عين أزال في ولاية سطيف، تقديم وجبات الأكل لآلاف التلاميذ، بداية من نهاية الأسبوع الماضي، بعد تأخر كبير دام لأكثر من سنة واحدة.
و ذلك بسبب بعض التعقيدات الإدارية المتعلقة أساسا بدراسة الطعون المقدمة من قبل عدد من المتعاملين الاقتصاديين، حول الاستشارة التي وضعتها البلدية بخصوص ممون المطاعم المدرسية بمختلف السلع، حيث لم يتم الفصل النهائي في الفائز بهذه الصفقة، إلا في غضون الأيام الأخيرة الماضية.
حيث تم تسجيل أربعة آلاف تلميذ يتمدرسون في 72 مؤسسة ابتدائية، محرومين من الإطعام المدرسي، منذ بداية الدخول المدرسي يوم 21 أكتوبر الماضي، على عكس بقية الابتدائيات في البلديات الأخرى و هو ما جعل الكثير من الأولياء يتقدمون بشكاوى عديدة لمصالح ولاية سطيف، من أجل التدخل العاجل لحل هذه الإشكالية، لاسيما في ظل إتباع نظام التفويج في الموسم الدراسي الجديد، تطبيقا لإجراءات البروتوكول الصحي الخاص بالوقاية من الإصابة بفيروس كوفيد 19، ما يعني عدم تمكن هؤلاء التلاميذ من العودة إلى منازلهم لساعات طويلة.
و قال أولياء التلاميذ في تلك المؤسسات الابتدائية، بأن أطفالهم لم يتسن لهم أيضا تناول وجبات الغداء في الفصل الثاني من الموسم الدراسي الماضي، بسبب فتح فصيلة الدرك الوطني لهذه البلدية تحقيقات معمقة حول صفقات تموين المدراس بالمواد الغذائية، قبل تحويل الملف إلى محكمة العلمة الابتدائية و التي استدعت رئيس المجلس الشعبي البلدي، عمر بورغدة، إلى سماع أقواله في هذا الملف.كما أكدت السلطات المحلية لهذه البلدية، على أن جميع المطاعم المدرسية قد عادت إلى النشاط من جديد، من خلال تقديم الوجبات الساخنة لجميع التلاميذ.
و قد أشرف المسؤول الأول على الدائرة «علاوة دالي» رفقة رئيس المجلس الشعبي البلدي، عمر بورغدة، على حضور عملية استئناف نشاط المطاعم في عدد من الابتدائيات.
أحمد خليل