نبه مدراء ثانويات بولاية برج بوعريريج، إلى العجز المسجل في توفير وسائل الوقاية من وباء كورونا كوفيد 19، عبر أغلب المؤسسات التربوية، في ظل نقص الاعتمادات المالية المخصصة لهذا الجانب، محذرين من انعكاسات هذا الوضع على صحة التلاميذ و الأساتذة و الطواقم الإدارية، في وقت تزايدت فيه المخاوف من انتشار عدوى الفيروس، في حين أكد مدير التربية على استحالة تغطية جميع الاحتياجات للأساتذة و التلاميذ و الإداريين، مشيرا إلى تخصيص مبلغ 50 ألف دينار لكل مؤسسة تربوية مؤخرا، لاقتناء أدوات التعقيم و الوقاية.
و طرح مدراء بالتعليم الثانوي، في اجتماع للفرع النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، المنعقد، عشية أمس الأول، جملة من الانشغالات و بالأخص النقائص المسجلة في القطاع، التي تضمنها البيان الختامي، سيما ما تعلق منها بالتنبيه إلى الصعوبة التي تعترضهم في تطبيق البرتوكول الصحي للوقاية من الوباء، في ظل نقص الإمكانيات و الاعتمادات المالية، مشيرين إلى انعكاسها السلبي على سير العمل و مخاوفهم من انتشار العدوى، في وقت سجلت حالات اشتباه بالإصابة بين الأساتذة و التلاميذ و الإداريين عبر 27 ثانوية، بعدد إجمالي قدره 74 حالة، منها 9 حالات مؤكدة.
كما تطرقوا خلال الاجتماع، للنقص الذي وصفوه بالفادح في التأطير الإداري و «اللاعدل» في توزيع المناصب، دون الأخذ بعين الاعتبار، حسب ما أشاروا إليه في بيانهم، احتياجات كل ثانوية و مراعاة حجمها و عدد التلاميذ و الهياكل التي تتوفر عليها، موجهين عددا من المطالب للوصاية، بفتح أبواب الحوار و التكفل المادي و البشري بالثانويات التي افتتحت حديثا، فضلا عن إبداء استنكارهم لما يتعرض إليه المدراء من «مضايقات» و التحويل بالضغط و القوة تحت مبرر فك الخلافات و النزاعات بحسبهم، مشددين على مراعاة الشروط القانونية و الإدارية في تشكيل لجان التقصي و التحقيق.
و في رده على هذه الانشغالات، أكد مدير التربية في تصريح للنصر، على وضع بروتوكول وقائي بالمؤسسات التربوية، يتلاءم مع الإمكانيات المادية المتوفرة، مشيرا إلى تخصيص مبلغ 50 ألف دينار لكل مؤسسة تربوية، لاقتناء معدات و أدوات الوقاية و التعقيم و قبلها سعي المديرية الوصية و مدراء المؤسسات التربوية إلى توفيرها بالتنسيق مع أولياء التلاميذ و الاجتهاد في تسيير الميزانية، مشيرا إلى استحالة تغطية الطلب بالنظر إلى ما يتطلبه من اعتمادات مالية كبيرة، ما حتم الاعتماد و اللجوء إلى خيار تقاسم المسؤولية بين الإدارة و الأساتذة و أولياء التلاميذ لمجابهة الأزمة، من بينها تقسيم التلاميذ إلى أفواج و الإبقاء على الحجم الساعي المعتمد من قبل بالنسبة للأساتذة، مع تسجيل بعض التعديلات التي لا تؤثر بشكل كبير بحسبه على أداء الأساتذة حفاظا على صحتهم و صحة التلاميذ و الحرص على تحقيق شروط التباعد و وضع الكمامات.
و أشار ذات المدير، إلى أن توزيع المناصب و التأطير الإداري، يخضع إلى عدد من الحسابات مع بداية الدخول المدرسي، لتغطية العجز ببعض المؤسسات حسب الاحتياجات و محاولة تحقيق التوازن بين مختلف الثانويات، مضيفا بأن جميع التحويلات تمت بالتوافق، ما عدا حالة واحدة لمدير ثانوية اتخذ قرار تحويله مع إداريين آخرين، بسبب النزاعات و الصراعات بينهم و التي أثرت على سير العمل و الاستقرار بالثانوية.
ع/ بوعبدالله
