يشهد المركب الحموي للراحة والاستجمام، بمنطقة حمام الصالحين ببلدية عزابة بولاية سكيكدة، وضعية مزرية منذ أزيد من عشر سنوات بعد أن توقفت الأشغال بورشاته التي تحولت إلى شبه أطلال، ولم يتبق سوى بنايات مهجورة مليئة بالقاذورات والأوحال، بينما يؤكد رئيس المجلس الشعبي البلدي أن مصالحه تقدمت بطلب للولاية بغرض تحويل المشروع لفائدة البلدية.
المشروع حسب ما وقفنا عليه عبارة عن حمام به «بنغالوهات» يقع بموقع إستراتيجي يتميز بالهدوء وتحيط به المناظر الطبيعية الخلابة بمنطقة ريفية غير بعيد عن حمام الصالحين، و كلف إنجازه أموالا باهظة، لكن حسب ما علمنا من السكان المجاورين له الأشغال بهذا المرفق السياحي الخدماتي توقفت منذ أزيد من عشر سنوات وبقي مهملا، ما جعله وكرا للمنحرفين والحيوانات الضالة، ناهيك عن الأوساخ التي تحيط به من كل جهة.
اقتربنا من هذه البنايات المجاورة لبعضها البعض والتي تحتل مساحة واسعة من المنطقة وبمجرد دخولنا إليها صادفتنا أكوام من الأوساخ و القاذورات تنبعث منها روائح كريهة، فضلا عن الأوحال المتراكمة والناجمة عن الفيضانات التي تجتاح البنايات من أعالي الجبل أثناء تساقط الأمطار، وعلمنا من سكان المنطقة أن الوضع أجبرهم قبل سنوات على الفرار من منازلهم الهشة واحتلال هذه البنايات للإقامة فيها مؤقتا خوفا من الفيضانات والأضرار التي تلحقها بأكواخهم، لكن سرعان ما تم طردهم بالقوة العمومية.
وأضاف أحدهم أّن أهالي القرية تقدموا باقتراح للسلطات المحلية من أجل الموافقة على تحويل هذا المشروع إلى سكنات وتوزيعها على سكان المنطقة لتخليصهم من المعاناة التي يلاقونها داخل الأكواخ الهشة، بينما ذكر آخرون أن المشروع يحمل الطابع السياحي وفي حال اتمامه سيعود بالفائدة على المنطقة بصفة عامة ، وعلى هذا الأساس يطالبون السلطات الولائية بالتدخل لاستئناف الأشغال مجددا في هذا المشروع الذي وصفوه بالمنقذ لهم.رئيس البلدية وفي اتصالنا به أوضح أن المركب تابع لمصالح الولاية و توقفت به الأشغال منذ سنوات طويلة وظل مهملا لغاية الآن، مضيفا أن مصالحه تقدمت بطلب للولاية تقترح من خلاله تحويل المشروع لفائدة البلدية القادرة مثلما يضيف على اعادة استئناف الأشغال وجعله موردا إضافيا لمداخيل البلدية ، و يمكن أيضا من بعث الحركة السياحية بالمنطقة ، لكنهم لم يتلقوا أي رد كما يضيف المسؤول. كمال واسطة
