قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم الرئيسي بقتل شاب بحي طوش الساحلي في شجار شارك فيه 15 شخصا بعد خروجهم من ملهى ليلي، كما حكمت بعامين لمرافقه و بسنة نافذة في حق 13 متهما.
فيما التمس ممثل الحق العام في حق المتهمين الرئيسيين عقوبة المؤبد، عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و جنحة المشاجرة و5 سنوات للمتهمين بجنحة المشاجرة.
و تعود وقائع القضية إلى تاريخ 27 نوفمبر 2019، عندما تلقت الفرقة الإقليمية للدرك بعنابة، على الساعة الثالثة و خمسة و أربعون دقيقة صباحا، اتصالا تم إخطارها فيه من طرف مستعملي الطريق الولائي رقم 22 الرابط و بالضبط عند مفترق الطرق بشاطئ حي رفاس زهوان المعروف بطوش، ببلدية عنابة، عن وجود شجار بالأسلحة البيضاء بين مجموعة من الشباب، وبعد التحري تبين أن هناك جريمة قتل راح ضحيتها المسمى (ر.إ) وافته المنية في طريقه نحو المستشفى الجامعي ، بعد تعرضه لإصابة بليغة .
وقد عاین فريق التحقيق الجثة التي كانت عليها آثار طعنة بواسطة آلة حادة على مستوى الفخذ الأيمن، وبعد تفعيل عنصر الاستعلام، حددت الأماكن التي يتواجد بها جميع أطراف الشجار المؤدي إلى وفاة الضحية و هوياتهم ، ليتم توقيف 15 متهما و حجز شاحنة و سيارة استعملت للتنقل.
و لدى سماع المتهم (ج.إ)، اعترف في تصريحه بأنه هو من قام بضرب الضحية بواسطة سلاح أبيض على مستوى الفخذ دون قصد قتله، مضيفا بأنه بدوره تلقى طعنات بسكين من طرف الضحية، مؤكدا على رمي السكين بمكان طعن الضحية، متشاجرا مع أشخاص يجهل هوياتهم، حينما كان رفقة ابن خالته و مجموعة من شباب الحي .
من جهته صرح المتهم (ع.د) بأنه و بتاريخ الوقائع، تنقل رفقة كل المتهمين من على متن شاحنة صغيرة، إلى الملاهي الليلة بحي رفاس زهوان و نتيجة للإفراط في تناول المشروبات الكحولية من طرف المتهم (ط.ح) طرد هذا الأخير من الملهى، ليلتحق به كامل المجموعة في مفترق الطرق برفاس زهوان، حينها تمت مطاردتهم من طرف شباب حي رفاس زهوان، بعدها حدث شجار بين مرافقه و شباب حي رفاس زهوان باستعمال أسلحة بيضاء، ليفر هاربا.
و بسماع المسمى (ط.ح)، صرح بأنه يوم الوقائع كان خارجا من الملهى الليلي ، ليتفاجأ بـ 5 أشخاص كانوا على متن سيارة نوع رونو سمبول حاملين أسلحة بيضاء و لخوفه منهم ركب شاحنة يقودها (ع.ع)، مؤكدا على تعرضه للضرب و الجرح بسكين تسبب له في إصابة على مستوى الرأس و الظهر، ليلوذوا بالفرار.
أما لدى استجواب باقي المتهمين المشاركين في الشجار، فأكدوا على عدم حضورهم وقائع جريمة القتل، حيث قالوا بأنهم لحقوا فيما بعد لصد الاعتداء الذي تعرض له رفقاؤهم.
و عند سماع أخ الضحية (ر.أ)، صرح أنه و بتاريخ الوقائع، أخبره حراس الملهي الليلي بأن أخاه يتشاجر مع شباب ، على إثرها توجه مباشرة إلى مكان الشجار لغرض نجدته ، فتفاجأ به ملقى على الأرض ملطخا بالدماء، ليتلقى هو الآخر ضربات بواسطة سكين من طرف شخص أبيض البشرة و قصير القامة في أنحاء مختلفة من جسده، على إثرها فر هاربا على متن سيارته إلى كشك أخيه الضحية، حينها وجد على متنها أشخاص فعاد إلى مكان سقوط أخيه، ليجد شاحنة صغيره حاولت دهسه فتجنبه، ليرافق أخوه الذي نقل إلى المستشفى الجامعي ابن رشد و عند وصوله إلى المستشفى شاهد الأشخاص الذين كانوا محل الشجار يتلقون الإسعافات، فقام بإبلاغ مصالح الشرطة .
حسين دريدح