تميز الدخول الجامعي هذه السنة في ولاية باتنة، بافتتاح أول مدرسة عليا على المستوى الوطني للطاقات المتجددة و البيئة و التنمية المستدامة و هي المدرسة المستقلة عن جامعتي باتنة و المركز الجامعي ببريكة، حيث تعد رابع صرح علمي يتمتع بالاستقلالية في الولاية، تابع لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي و تم تعيين على رأس المدرسة، المديرة البروفيسور ليلى مخناش.
و حسب ما كشفت عنه مديرة المدرسة العليا للطاقات المتجددة و البيئة و التنمية المستدامة للنصر، فإن المدرسة تعد مكسبا هاما ليس لولاية باتنة فحسب و إنما تكتسي أهمية ذات بعد وطني و لها أهمية إستراتيجية تتماشى مع توجه الدولة و الحكومة الجزائرية في ضمان و تطوير الأمن القانوني و الغذائي و الصحي، بحيث أن المدرسة، حسب المديرة، ترتكز وظيفتها أساسا على التكوينات في التكنولوجيات الجديدة، بما فيها الذكاء الاصطناعي.
و يتم الالتحاق بالمدرسة للتكوين لسنتين تحضيريتين، قبل التوجه نحو التخصص بعد استيفاء شروط مسابقة تستند على معايير في التوجيه و في هذا السياق، أوضحت، البروفيسور مخناش، بأن افتتاح المدرسة هذا الموسم اقتصر على الأقسام التحضيرية، بحيث تم تسجيل التحاق 230 طالبا جديدا حاملا لشهادة البكالوريا، بالإضافة إلى تسجيل 42 طالبا في السنة الثانية و هم الطلبة الذين الحقوا من ذات التخصص في إطار التحضير لافتتاح المدرسة، على أن يتم الشروع في التوجيه نحو التخصصات خلال الموسم القادم، سواء نحو المدرسة الحالية بباتنة التي ستفتح عدة تخصصات، أو بالتوجيه إلى تخصصات تقتصر على مراكز و جامعات أخرى بالوطن، على غرار الجزائر العاصمة و وهران.
و أشارت البروفيسور ليلى مخناش، إلى تسجيل إقبال من الطلبة هذا الموسم للالتحاق بالمدرسة من مختلف ولايات الوطن و بخصوص البرنامج و آفاق المدرسة، فكشفت عن التحضير التدريجي لفتح 20 تخصصا بعد المرور بالسنتين التحضيريتين تتماشى و التوجهات الكبرى للإستراتيجية الوطنية، منها بالخصوص فتح قسم للطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية و قسم للشبكات الذكية و آخر للهندسة و الإبداع و القياسة و كذا قسم للبيئة و الصحة و يتفرع عن كل قسم عدة تخصصات.
ياسين عبوبو